أعلنت إدارة قوات محمية الدندر الاتحادية عن بدء تنفيذ خطة لتحديث أنظمة المراقبة والحماية داخل المحمية، بهدف رفع كفاءة مكافحة التعديات البيئية وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تشتهر به المحمية الواقعة في جنوب شرق السودان.
وأوضح مدير قوات المحمية، المقدم شرطة عمر الهادي أحمد، في تصريح صحفي، أن الخطة تشمل إدخال معدات وأجهزة مراقبة حديثة، إضافة إلى استخدام آليات جديدة للتجوال البري والنهري، بما يسهم في تطوير عمليات الرصد والاستجابة للمخالفات التي تهدد المحمية.
وأشار إلى أن التحديث التقني يستهدف تحسين مستوى الأداء في التصدي للأنشطة المخالفة، مثل الصيد الجائر، والرعي العشوائي، وقطع الأشجار، وغيرها من التعديات التي تؤثر على التوازن البيئي داخل المحمية.
وأكد مدير المحمية أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود أوسع لتعزيز حماية الثروات الطبيعية والحياة البرية، والحفاظ على البيئة والتنوع الأحيائي الفريد الذي يميز محمية الدندر، باعتبارها واحدة من أهم المحميات الطبيعية في السودان والمنطقة.
كما أشاد بدعم وتفاعل الإدارة العامة لقوات الحماية البرية، برئاسة اللواء عصام الدين جابر حقار، مع برامج تطوير المحمية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له أثر كبير في دفع الأنشطة الرامية إلى تحسين الحماية والرقابة الميدانية.
وتُعد محمية الدندر من أقدم وأكبر المحميات الطبيعية في السودان، وتغطي مساحات شاسعة تضم أنواعًا نادرة من النباتات والحيوانات، وتواجه في السنوات الأخيرة تحديات متزايدة تتعلق بالأنشطة البشرية والتغيرات البيئية، ما دفع السلطات إلى تكثيف جهود الحماية والمراقبة.