ولاية سنار تعلن رسمياً انطلاق العام الدراسي الجديد 2025–2026 وسط تحديات التعليم في السودان

3 Min Read

في ظل ظروف معقدة يشهدها قطاع التعليم في السودان، أعلنت وزارة التربية والتوجيه بولاية سنار رسمياً انطلاق العام الدراسي الجديد 2025–2026، ابتداءً من يوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، وذلك بموجب القرار الإداري رقم (7) الصادر عن المدير العام والوزير المكلّف، الأستاذ صلاح آدم عبدالله أحمد.

وبحسب القرار، تقرر أن تكون بداية العام الدراسي للمعلمين في السادس من أغسطس، وذلك من أجل إتاحة الوقت الكافي للاستعداد الأكاديمي والإداري داخل المدارس، في حين تبدأ الدراسة الفعلية للتلاميذ والطلاب يوم الأحد 10 أغسطس، في جميع المراحل التعليمية بالمحليات المختلفة في الولاية، ويأتي هذا التدرج الزمني في إطار الترتيب المسبق لتهيئة المدارس والمعلمين وتوفير بيئة تعليمية مستقرة قبل استقبال الطلاب، وسط تحديات لوجستية تعاني منها معظم الولايات السودانية.

أعلنت الوزارة في ذات السياق عن التقويم الدراسي الكامل للعام الجديد، حيث حُددت نهاية الفترة الدراسية الأولى في 1 ديسمبر 2025، على أن يُستأنف الفصل الثاني بعد عطلة منتصف العام، ويستمر حتى نهاية العام الدراسي في 1 أبريل 2026، مع إمكانية التعديل في المواعيد وفقاً للظروف الميدانية، هذا التقويم يمثل محاولة لإعادة الانضباط إلى العام الدراسي بعد سنوات من الاضطراب الذي سبّبته الحرب والانهيار المؤسسي في عدة قطاعات، خاصة التعليم.

ضمن القرار، تم الإعلان عن المواعيد المبدئية للامتحانات النهائية للعام الدراسي، حيث تبدأ امتحانات المرحلة الابتدائية في 13 أبريل 2026، تليها امتحانات المرحلة المتوسطة في 23 أبريل من نفس الشهر، وتُعد هذه الجداول جزءاً من خطة الوزارة لإعادة تنظيم سير العملية التعليمية، في ظل ظروف غير مسبوقة تشهدها البلاد.

تعاني ولاية سنار، كغيرها من الولايات، من تحديات كبيرة في القطاع التعليمي، تتراوح بين نقص المعلمين وضعف البنية التحتية في المدارس، إلى جانب التأثيرات السلبية الناتجة عن النزوح وانقطاع الدعم الحكومي، ورغم ذلك، تسعى وزارة التربية في الولاية إلى ضمان استقرار العملية التعليمية، من خلال التنسيق مع الإدارات المدرسية ولجان التعليم والمجتمعات المحلية.

دعت وزارة التربية في بيانها جميع الشركاء من أولياء الأمور، ولجان التغيير والخدمات، ومنظمات المجتمع المدني، إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح العام الدراسي، سواء من خلال توفير الدعم اللوجستي أو المشاركة في حملات النظافة وصيانة المدارس، في محاولة لتعويض النقص في الموارد الرسمية، يمثل إعلان بدء العام الدراسي في سنار خطوة مهمة في طريق استعادة النظام التعليمي في السودان، وسط آمال بأن تكون الولاية نموذجاً في الصمود والتنظيم، رغم التحديات الكبرى التي تواجه البلاد.

Share This Article