رئيس الوزراء يدشّن مشروعات خدمية كبرى في بورتسودان بدعم سعودي لتعزيز القطاع الصحي

3 Min Read

في دفعة تنموية جديدة لقطاع الخدمات الصحية بشرق السودان، دشّن رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، اليوم الأربعاء، عددًا من المنشآت الصحية والخدمية الحيوية بمدينة بورتسودان، وذلك بدعم سخي من المملكة العربية السعودية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالشراكة مع منظمة “كفاءات للدراسات والتنمية البشرية” المنفذة للمشروعات.

شملت المشروعات التي تم افتتاحها:

  • وحدة عناية مكثفة ووحدة عناية للأطفال حديثي الولادة بمستشفى الأطفال.
  • محطة أوكسجين بمستشفى الحوادث بطاقة إنتاجية تبلغ 30 مترًا مكعبًا في الساعة.
  • محطة تحلية مياه تخدم مستشفيات الحوادث، الأطفال، الصدرية، والنفسية، بطاقة إنتاجية تبلغ 50 مترًا مكعبًا في الساعة.

ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية في تعزيز البنية التحتية الطبية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على المرافق الصحية نتيجة النزوح والنمو السكاني، إضافة إلى محدودية الموارد الحكومية.

وعبّر رئيس الوزراء د. كامل إدريس، خلال التدشين، عن شكر وتقدير حكومة السودان للمملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، على دعمها المتواصل للسودان في المجالات الإنسانية والتنموية، معتبرًا أن هذه المشروعات “تُجسد نموذجًا حيًّا للتعاون بين الأشقاء، وتجسيدًا فعليًا للشراكة المستمرة بين البلدين”.

كما تفقد رئيس الوزراء سير العمل في مشروع إعادة تأهيل محطة تحلية مياه الشاحنات ببورتسودان، برفقة والي ولاية البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور، حيث تلقى تأكيدات من الجهة المنفذة بقرب اكتمال العمل وافتتاح المحطة خلال الفترة المقبلة.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت د. أحلام عبد الرسول، المدير العام لقطاع الصحة وممثلة الوالي، أن هذه المنشآت تمثل نقلة استراتيجية في البنية الصحية بالولاية، وستُسهم بشكل مباشر في توطين العلاج وتقليل الحاجة إلى الإحالة خارج الولاية، كما ثمّنت دعم المملكة وجهودها في تمويل وتنفيذ هذه المشروعات ذات الطابع الإنساني.

من جهته، أوضح السفير السعودي لدى السودان، علي بن حسن بن جعفر، أن دعم بلاده يأتي “امتدادًا للعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين”، مؤكداً أن المملكة “تحرص على أمن واستقرار ورفاهية الشعب السوداني”، ومعربًا عن شكره لرئيس الوزراء السوداني على افتتاحه هذه المشروعات المهمة.

تأتي هذه المشروعات في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة صحية حادة نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي أثّرت بشكل كبير على منظومة الخدمات الأساسية في مختلف ولايات السودان، ويُتوقع أن تساهم هذه التدخلات في تخفيف العبء على المؤسسات الصحية المحلية، وتعزيز قدرة النظام الصحي في البحر الأحمر على مواجهة التحديات الراهنة.

تدشين هذه المنشآت الخدمية بدعم من المملكة العربية السعودية يؤكد أن التعاون الإقليمي يلعب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار وإعادة البناء، ويُعزز من صمود المجتمعات المحلية في وجه التحديات الصحية والإنسانية التي فرضها النزاع المستمر.

Share This Article