وزارة الصحة بالقضارف تدشّن أجهزة معملية جديدة بدعم من منظمة الإغاثة الإسلامية لتعزيز الخدمات الصحية للأطفال

3 Min Read

في خطوة جديدة لتعزيز النظام الصحي بولاية القضارف، دشّن الدكتور أحمد الأمين آدم، المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية والوزير المكلّف، صباح اليوم توزيع أجهزة ومعدات معملية حديثة مقدمة من منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، لصالح مستشفى حسين مصطفى التعليمي للأطفال ومستشفى السلام.

وجرت مراسم التدشين بمباني الوزارة بحضور ممثلي المنظمة وعدد من القيادات الصحية، حيث عبّر الوزير المكلف عن تقديره لهذه الشراكة الذكية مع المنظمة، مؤكدًا أن الدعم يعكس التزام المنظمة الإنساني بدعم الخدمات الصحية في الولاية، لا سيما في ظل الأوضاع الصحية الصعبة الناتجة عن الحرب وتردي البنية التحتية.

وأشار الدكتور أحمد الأمين إلى أن منظمة الإغاثة الإسلامية أسهمت سابقًا في سد الفجوة في أدوية الأطفال المصابين بسوء التغذية، إلى جانب تأهيل عدد من المراكز والوحدات الصحية في مختلف محليات الولاية، كما كشف عن اتفاق مع الإدارة العليا للمنظمة لتأهيل مركز القلب بالقضارف، معربًا عن أمله في استمرار التعاون المثمر لما فيه مصلحة المواطنين.

من جانبه، أوضح الأستاذ الطاهر أمام النور، مدير مكتب منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم بالقضارف، أن قيمة الأجهزة المعملية المُقدمة تُقدّر بنحو 20 مليون جنيه سوداني، وهي منحة من فرع المنظمة بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هذا الدعم يأتي ضمن برنامج متكامل لتطوير الخدمات الصحية في الولاية.

وأضاف أن المساهمة لم تقتصر على الأجهزة فحسب، بل شملت توفير أدوية وغذاءات علاجية لمستشفيي حسين مصطفى والسلام، إضافة إلى تنفيذ محطة لتحلية المياه بمستشفى السلام، مشددًا على التزام المنظمة بمواصلة جهودها لتخفيف العبء الصحي عن المواطنين، خاصة الأطفال.

وفي ذات السياق، أعربت الدكتورة سمية أحمد الشيخ، المدير العام لمستشفى حسين مصطفى، عن شكرها العميق للمنظمة، مؤكدة أن الأجهزة الجديدة ستُسهم في رفع كفاءة المعمل وتخفيف الضغط على الأجهزة القديمة، لا سيما في ظل التحديات التي يعاني منها المستشفى مثل عدم استقرار التيار الكهربائي.

كما أثنت على الدعم المستمر الذي قدمته منظمة الإغاثة الإسلامية خلال الأشهر الماضية، خصوصًا في ما يتعلق بأدوية وسد حاجات الأطفال المصابين بسوء التغذية، مشيدة بالدور الفاعل لوزارة الصحة في دعم المستشفى وتطوير خدماته.

ويأتي هذا التدشين في وقت بالغ الأهمية، حيث تواجه الولاية تحديات متزايدة في القطاع الصحي، ما يجعل من هذه المبادرات رافعة حقيقية لتحسين الخدمات الصحية وتوفير بيئة علاجية أفضل للفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتهم الأطفال.

Share This Article