13 وفاة بسبب الجوع وارتفاع إصابات الكوليرا: نداء استغاثة من مخيمات دارفور

2 Min Read

أفادت مصادر طبية في السودان، يوم الثلاثاء، بوفاة 13 طفلًا نتيجة الجوع في أحد مخيمات النازحين بشرق دارفور، في وقت يشهد فيه إقليم دارفور تفشيًا واسعًا لوباء الكوليرا، ما يُفاقم من معاناة آلاف النازحين في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأعلنت شبكة أطباء السودان أن الأطفال توفوا في معسكر لقاوة الواقع بمدينة الضعين، بولاية شرق دارفور، نتيجة سوء التغذية والنقص الحاد في الغذاء، مشيرة إلى أن المخيم يضم أكثر من 7,000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال. وأشار بيان الشبكة إلى أن سكان المخيم يواجهون هجمات مسلحة متكررة من مجموعات مجهولة، ما يهدد سلامتهم ويزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية والصحية داخل المخيم.

انتشار مقلق للكوليرا

في السياق نفسه، أكد آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، أن الكوليرا تنتشر بوتيرة متسارعة في مخيمات “كلما”، “عطاش”، و“السلام” بولاية جنوب دارفور، إلى جانب مخيمات طويلة في شمال دارفور وقولو في وسط دارفور.

وأعلنت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور أن مناطقها باتت “مناطق كوارث إنسانية” بسبب التفشي الحاد للكوليرا وانعدام المساعدات.

وسجلت محلية طويلة وحدها نحو 2,145 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 40 حالة وفاة، بمعدل يومي يتراوح بين 100 و208 إصابات. كما سُجلت 23 إصابة و7 وفيات في منطقة قولو بوسط دارفور. وتؤوي محلية طويلة نحو 560 ألف نازح يعيشون في 20 مخيمًا، من بينها 11 موقعًا داخل المدينة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية وسط ارتفاع الأسعار، ومحدودية الاستجابة الإنسانية.

طالبت شبكة الأطباء والمنسقية الإنسانية جميع المنظمات المحلية والدولية بـالتحرك العاجل لتوفير الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، خصوصًا للأطفال والنساء الحوامل، إلى جانب تأمين المخيمات وحماية المدنيين من الاعتداءات. ويأتي هذا التصعيد في معاناة النازحين في ظل أزمة إنسانية شاملة تشهدها البلاد، وسط تحديات ميدانية وأمنية تعيق جهود الإغاثة والوصول إلى المتضررين.

Share This Article