وجّه ياسر سعيد عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، نداءً مباشرًا إلى قيادة الجيش السوداني، داعيًا إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل وقف إطلاق نار إنساني شامل.
وأكد عرمان أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من عملية سياسية متكاملة تهدف إلى إعادة بناء وهيكلة المؤسسة العسكرية، بما يضمن قيام جيش وطني مهني موحد يخضع لسلطة مدنية ديمقراطية، لا يشارك في الحكم أو القرار السياسي.
أوضح عرمان أن وقف إطلاق النار لا ينبغي أن يُعامل كحل مؤقت، بل كـ مدخل حقيقي لتسوية سياسية شاملة تؤدي إلى:
- بناء جيش قومي واحد بعيدًا عن الولاءات الحزبية والجهوية.
- ضمان احترافية القوات المسلحة وابتعادها عن الصراعات السياسية.
- إنهاء الحرب عبر تفاوض مسؤول يضع مصلحة الشعب فوق المصالح الضيقة.
وأضاف أن الحرب الحالية “كشفت هشاشة البنية العسكرية والانقسامات داخلها”، وأن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا، بل سياسيًا قائمًا على إصلاح المؤسسة العسكرية نفسها.
تأتي تصريحات عرمان في وقتٍ يشهد فيه السودان تصاعدًا في العمليات العسكرية وتدهورًا واسعًا في الوضع الإنساني، ما يجعل مطلب وقف إطلاق النار الإنساني أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وشدد على أن الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي – ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي لإجبار الأطراف المتحاربة على الجلوس للحوار، معتبرًا أن “بناء جيش موحد ومهني هو الشرط الأساسي لأي تحول ديمقراطي حقيقي في السودان.”
