أعلنت وزارة التربية والتوجيه بولاية سنار عن بدء الترتيبات لتدشين المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لدعم المعلمين والتلاميذ، في خطوة تهدف إلى تعزيز العملية التعليمية التي تأثرت بشكل كبير جراء الحرب الدائرة في البلاد.
وأوضح الأستاذ صلاح آدم عبد الله، وزير التربية والتوجيه المكلف، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية لتفعيل هذه المنحة ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية في الولاية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لتنسيق المنظمات، الذي يعقد شهرياً، حيث أكد الوزير أن البيئة المدرسية في سنار تضررت بشدة بسبب الحرب، مشيراً إلى أن الجهود الحالية تركز على التعافي التدريجي واستمرار التعليم للأطفال والشباب.
وأشار الوزير إلى أن نسبة التحاق الأطفال بالتعليم في الفئة العمرية من 6 إلى 13 سنة لا تتجاوز 30%، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لضمان وصول التعليم إلى جميع الفئات.
وأوضح أن العمل يجري في إطار خطة الطوارئ الانتقالية (2025 – 2027)، الهادفة إلى توفير تعليم جيد وشامل رغم الظروف الصعبة.
كما دعا المنظمات العاملة إلى المساهمة في تحسين البيئة المدرسية، وتوفير برامج تدريب المعلمين ودعم أوضاعهم المعيشية لضمان استقرار العملية التعليمية.
خلال الاجتماع، قدم ممثلو منظمات اليونيسف، هوب، رعاية الطفولة، أحلام الصغار، تنمية الأطفال، ريس، صدقات، والسلام والإعمار والتنمية تقارير مفصلة عن أنشطتهم في شهر سبتمبر الماضي، شملت مشاريع التعليم، وبرامج الدعم النفسي، وتوزيع المواد التعليمية.
كما عرض مديرو إدارات الوزارة أمام ممثلي المنظمات أبرز الاحتياجات التعليمية، وعلى رأسها المعينات المدرسية، والدورات التدريبية، ووسائل الحركة، مؤكدين أن توفير هذه المتطلبات سيسهم في تعزيز جهود التعليم في الولاية وتحسين فرص الوصول إلى المدارس في المناطق الريفية.
ويُنتظر أن يتم تدشين المنحة الأوروبية خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة يأمل مسؤولو التعليم أن تسهم في تحسين بيئة التعليم واستقرار المعلمين والطلاب في سنار.
