نفذت شرطة ولاية الخرطوم حملة موسعة هي الأكبر من نوعها هذا العام، استهدفت مناطق مانديلا وقلب الأسد جنوبي العاصمة، ضمن خطة الحكومة لتنظيم التخطيط العمراني ومكافحة التعديات على الأراضي.
ووفقًا لتقارير رسمية، أسفرت الحملة عن إزالة 1,618 سورًا منزليًا و1,275 وحدة سكنية عشوائية بالإضافة إلى 1,278 غرفة شُيّدت خارج المخطط السكني المعتمد.
وأوضحت السلطات أن العملية نُفذت بمشاركة قوات من الشرطة ووحدات هندسية تابعة للمحليات، بعد إنذارات مسبقة وجهت إلى السكان المخالفين لإخلاء المواقع.
تهدف الحملة، بحسب بيان شرطة الولاية، إلى إعادة تنظيم المناطق العشوائية وتحسين البيئة السكنية، إلى جانب منع تمدد البناء غير القانوني الذي يتسبب في ضغط على خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وأكدت السلطات أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة شاملة لتحديث العاصمة وإزالة جميع مظاهر العشوائية، مشددة على أن الحكومة تعمل على تخصيص أراضي بديلة وتنظيم السكن الشعبي بما يراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للأسر المتأثرة.
وأشار مسؤول في شرطة الولاية إلى أن الحملات ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة في مناطق أخرى جنوب وغرب الخرطوم، ضمن برنامج يهدف إلى إعادة ضبط التخطيط العمراني والحد من التعديات على الأراضي الحكومية والخاصة.
كما أكدت السلطات التزامها بتنفيذ القانون بحزم مع مراعاة الجوانب الإنسانية، موضحة أن أي بناء جديد سيتم وفق ضوابط وشروط تضعها وزارة التخطيط العمراني لضمان استدامة التطوير الحضري في العاصمة.
