وزير المعادن السوداني يبحث في القاهرة تعزيز التعاون العلمي مع مصر

2 Min Read

أجرى وزير المعادن السوداني نور الدائم طه، برفقة المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية أحمد هارون التوم، زيارة رسمية إلى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في القاهرة، لبحث سبل توسيع التعاون العلمي والبحثي بين السودان ومصر.

كان في استقبال الوفد رئيس المعهد طه توفيق رابح، ورئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء إسلام أبو المجد. وأكد الجانبان خلال اللقاء أن استقرار السودان ونهوضه العلمي يشكلان دعامة أساسية للأمن الإقليمي، مشددين على أهمية تطوير الشراكات في مجالات البحوث الجيولوجية والفلكية.

وفي مستهل اللقاء، وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على ضحايا الانهيار الأرضي الذي شهدته منطقة جبل مرة بدارفور.

رابح أشار إلى عمق العلاقات السودانية المصرية في المجال العلمي، مذكراً بمشاريع قائمة مثل الشبكة السودانية لرصد الزلازل ودراسات المخاطر الجيولوجية. من جانبه، قال الوزير نور الدائم طه إن بلاده تسعى لبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات المصرية الرائدة في مجالات البحث والتطوير، مؤكداً أن العلم والمعرفة يمثلان أساساً لإعادة بناء مؤسسات الدولة. كما شدد على أهمية تدريب الكوادر السودانية وتمكينها من استخدام أحدث التقنيات العالمية.

أما هارون فأوضح أن التعاون بين الهيئة السودانية والمعهد المصري استمر رغم التحديات التي واجهها السودان خلال الحرب، بل تطور من خلال مشاريع مشتركة لبناء القدرات وتحليل البيانات.

الزيارة تضمنت اجتماعاً تنسيقياً لمناقشة المشاريع المقبلة، وزيارة إلى المركز الأفريقي للحد من آثار الكوارث التابع للمعهد المصري، إضافة إلى تكريم عدد من منسوبي الهيئة السودانية الذين أنهوا برامج تدريبية متخصصة بالقاهرة.

كما ناقش الطرفان مقترح إنشاء تحالف استراتيجي سوداني–مصري يضم مؤسسات بحثية وعلمية من الجانبين، بينها الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وشركة “سودامين” من السودان، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والهيئة القومية للاستشعار من البعد ومركز بحوث الفلزات من مصر.

ويهدف التحالف إلى وضع خارطة طريق لمشروعات مشتركة في مجالات الجيوفيزياء، التخريط الجيولوجي، الاستشعار عن بُعد، واستكشاف المعادن.

Share This Article