أعلنت وزارة الطاقة والبترول السودانية أن عدداً من منشآتها الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم تعرض صباح الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 لهجمات جوية نُفذت بواسطة طائرات مسيّرة، مشيرة إلى أن الاستهداف طال مراكز التحكم والعدادات وخزانات الغاز (LPG) وخطوط الوقود المرتبطة بمحطة كهرباء قري (3)، في وقت كانت فيه فرق الصيانة تعمل على ضمان استمرارية إمدادات الكهرباء والوقود لسكان الولاية.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الهجمات شملت أيضاً محطة كهرباء المرخيات شمال الخرطوم، والتي تعرضت لأضرار مباشرة في محولاتها، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة. كما أشارت إلى أن مصفاة الخرطوم لتكرير البترول (مصفاة الجيلي)، التي تُعد من أبرز منشآت الطاقة في البلاد، تعرضت خلال الأشهر الماضية لهجمات متكررة منذ اندلاع النزاع، وهو ما جعلها هدفاً دائماً في العمليات العسكرية.
وأضافت الوزارة أن هذه الهجمات تمثل جزءاً من نمط متكرر يستهدف البنية التحتية الحيوية في البلاد، مؤكدة أن تعطيل خدمات الكهرباء والوقود ينعكس مباشرة على حياة المواطنين. كما ذكرت أن الأسبوع الماضي شهد قصفاً بطائرات مسيّرة استهدف حقل ومطار هجليج النفطي، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
من جانبه، قال مدير شبكة نقل كهرباء ولاية الخرطوم، إبراهيم محمد آدم، إن محطة المرخيات تكبدت خسائر بالغة في محولاتها الرئيسة التي تنقل الكهرباء من سد مروي، وهو ما أدى إلى خروجها الكامل عن الخدمة، موضحاً أن ذلك يفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية في الخرطوم والمناطق المجاورة.
في المقابل، أصدر تحالف تأسيس، الذي يضم قوات الدعم السريع، بياناً قال فيه إن هذه الضربات استهدفت “أهدافاً عسكرية” في الخرطوم ومدن أخرى، معتبراً أنها جاءت رداً على ما وصفه بـ”الاستهداف المتكرر للمستشفيات والمنشآت المدنية في دارفور وكردفان، بما في ذلك مدينة نيالا”.
