شهدت ولاية كسلا شرقي السودان، هزة أرضية مفاجئة شعر بها سكان المدينة، ما تسبب في حالة من القلق والخوف بين المواطنين، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
ووفقًا لتقارير محلية وإعلامية، بلغت قوة الهزة 5.3 درجات على مقياس ريختر، وكان مصدرها نشاط زلزالي في منطقة تيغراي شمال شرق مدينة ميكيلي الإثيوبية، القريبة من الحدود السودانية. وقد شعر السكان باهتزاز واضح في أجزاء مختلفة من المدينة وضواحيها، استمر لثواني معدودة.
أكد خبراء جيولوجيون أن ولاية كسلا تقع بالقرب من مناطق زلزالية نشطة تمتد عبر الحدود الإثيوبية والإريترية، ما يجعل مثل هذه الهزات متكررة نسبيًا في الإقليم الشرقي من السودان. وأشاروا إلى أن النشاط الزلزالي في تلك المنطقة يرتبط بحركة الصدوع الأرضية في الشق الإفريقي الشرقي الذي يُعد من أكثر المناطق النشطة جيولوجيًا في القارة.
ودعا الخبراء السلطات المحلية إلى تعزيز أنظمة المراقبة الزلزالية بالتعاون مع المراكز الإقليمية والدولية، إلى جانب تحديث خطط الطوارئ لتقييم أي مخاطر مستقبلية محتملة على البنية التحتية والسكان.
كما شددوا على أهمية رفع الوعي المجتمعي بطرق التعامل أثناء الزلازل، مؤكدين أن الاستعداد المسبق يمثل خط الدفاع الأول لتقليل الأضرار في حال وقوع هزات أقوى مستقبلاً.
وتُعد هذه الحادثة ثاني نشاط زلزالي ملحوظ في شرق السودان خلال الأشهر الأخيرة، ما يعيد تسليط الضوء على الحاجة إلى مراقبة جيولوجية مستمرة في المناطق الحدودية المتاخمة لإثيوبيا وإريتريا.