شهدت مدينة تمبول بشرق ولاية الجزيرة، صباح اليوم الأربعاء، حادثة وُصفت بالأخطر منذ بدء التصعيد العسكري في المنطقة، حيث استهدفت طائرات مسيّرة احتفالًا لقوات درع السودان بمناسبة الذكرى الـ71 لعيد الجيش، بحضور قائد القوات اللواء أبو عاقلة كيكل.
وبحسب مصادر محلية، فإن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين من حي الشقالوة، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم عمال في مخبز يقع بالقرب من مستشفى عصام الخاص. وتشير المعلومات إلى أن إحدى المسيّرات سقطت قرب مبنى جهاز المخابرات شرق المدينة، مما تسبب في انفجار قوي أثار حالة من الهلع وسط السكان، خاصة وأن موقع الحادث قريب من مناطق سكنية وأسواق مكتظة.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد العمليات العسكرية في شرق ولاية الجزيرة، حيث برزت الطائرات المسيّرة كأحد أخطر أدوات الحرب خلال الأشهر الماضية، مع قدرتها على استهداف مواقع حساسة داخل المناطق المأهولة. ويرى مراقبون أن الحادث قد يمثل تحولًا في طبيعة الصراع، عبر نقل المواجهات إلى مناطق مدنية، بما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في الإقليم.
حتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا يوضح تفاصيل الهجوم أو يحدد المسؤولين عنه، فيما تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها لتتبع مصدر المسيّرات والجهات التي تقف وراءها.
