“نفير التجفيف”.. حملة وطنية لمكافحة بعوض حمى الضنك في السودان

2 Min Read

أطلقت وزارة الصحة الاتحادية حملة وطنية واسعة النطاق تحت شعار “بالتجفيف الحمى تقيف”، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى الحد من انتشار بعوض الإيديس الناقل لحمى الضنك، التي تشهد تزايداً في عدد الإصابات بعدة ولايات سودانية. وأعلنت الوزارة أن الحملة، المعروفة باسم “نفير التجفيف”، ستنظم بشكل دوري كل يوم سبت وثلاثاء، لتشمل عمليات تفتيش وتجفيف شاملة لمصادر المياه الراكدة في المنازل والأحياء السكنية.

بحسب وزارة الصحة، تهدف الحملة إلى قطع دورة حياة البعوض الناقل للمرض عبر القضاء على أماكن تكاثره داخل وخارج المنازل. وتشمل عمليات التجفيف جميع المواقع المحتملة لتجمع المياه، بما في ذلك المنازل غير المأهولة، الأواني والأدوات المهملة، إطارات السيارات القديمة، وهياكل العربات المتروكة، التي تمثل بيئة خصبة لتوالد البعوض وانتشاره.

وحذرت السلطات الصحية من أن إهمال أبسط الأدوات المنزلية، مثل علبة صلصة فارغة أو غطاء إناء بلاستيكي، قد يشكل خطراً كبيراً عبر توفير بيئة مناسبة لتكاثر مئات البعوضات، وبالتالي زيادة فرص انتشار حمى الضنك. وأكدت أن التجفيف المنزلي المنتظم يعد الوسيلة الأكثر فعالية والأقل تكلفة للوقاية من المرض مقارنة بوسائل المكافحة الأخرى.

وزارة الصحة شددت على أن نجاح الحملة يعتمد بشكل أساسي على تعاون المواطنين والمجتمع المحلي، مشيرة إلى أن التجفيف الجماعي في وقت واحد يومي السبت والثلاثاء يضاعف من فعالية الإجراءات ويقلل من فرص إعادة توالد البعوض. كما أكدت أن دور اللجان الشعبية ومنظمات المجتمع المدني سيكون محورياً في توعية الأسر وحشد المشاركة الشعبية.

تأتي هذه الحملة في وقت يشهد فيه السودان ارتفاعاً في حالات الإصابة بحمى الضنك، حيث سجلت وزارة الصحة آلاف الحالات المؤكدة، تركز معظمها في ولاية الخرطوم، إلى جانب ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكسلا والنيل الأزرق. هذا الوضع دفع السلطات الصحية إلى إطلاق جملة من التدابير الوقائية، على رأسها “نفير التجفيف”، باعتبارها وسيلة أساسية لتقليل معدلات الانتشار والحد من المخاطر الصحية.

واختتمت وزارة الصحة بيانها بدعوة المواطنين إلى الالتزام بفتح المصارف وتنظيف محيط المنازل والتخلص من المخلفات التي قد تحتجز المياه، مؤكدة أن مكافحة حمى الضنك تتطلب جهداً مشتركاً بين السلطات الصحية والمجتمع، من أجل حماية الأرواح والحد من انتشار الوباء.

Share This Article