مناوي يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لفك الحصار عن الفاشر وفتح ممرات إنسانية

2 Min Read

جدد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي دعوته إلى تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي، وفي مقدمته الحكومة الفرنسية، لفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر منذ أكثر من 500 يوم، وفتح ممرات إنسانية آمنة تُمكّن من إيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.

وجاءت تصريحات مناوي خلال لقاء عقده مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة باريس، حيث ناقش معهم تطورات الأوضاع الميدانية في دارفور، والتداعيات الإنسانية للحصار المستمر على الفاشر. وأوضح أن غياب تحرك دولي جاد لفك الحصار يفاقم من معاناة السكان ويمنح الأطراف المتحاربة فرصة لمواصلة ما وصفه بـ”الانتهاكات الخطيرة” بحق المدنيين.

وأكد مناوي أن الصمت الدولي حيال ما يجري في الفاشر يُعد بمثابة تشجيع ضمني لاستمرار الجرائم، داعياً الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والعمل على رفع المعاناة عن السكان المحاصرين. كما شدد على أن الموقف الحالي يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية ويضع الإقليم أمام مخاطر نزوح جماعي جديد.

وتعاني مدينة الفاشر من أوضاع إنسانية حرجة نتيجة الحصار، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية، فيما يواجه المواطنون شحاً كبيراً في المواد الغذائية الأساسية. وتشير تقارير منظمات إنسانية إلى أن آلاف الأسر تعيش في ظروف بالغة الصعوبة، وسط انعدام الخدمات الأساسية وغياب ممرات آمنة للإغاثة.

وتُعتبر الفاشر واحدة من أبرز المدن في إقليم دارفور، حيث تمثل مركزاً سياسياً وعسكرياً رئيسياً، فضلاً عن كونها ملاذاً لعشرات الآلاف من النازحين. ويرى مراقبون أن استمرار حصارها لا يهدد سكانها فقط، بل قد يقود إلى تعقيد المشهد الأمني والسياسي في الإقليم بأكمله.

Share This Article