مقتل أمير قبيلة المهادي في غارة جوية غرب دارفور

2 Min Read

شهدت ولاية غرب دارفور حادثة مأساوية أثارت ردود فعل واسعة، بعد مقتل أمير قبيلة المهادي محمد حسب الله وثلاثة من أفراد أسرته، جراء غارة جوية نُفذت فجر الأحد الماضي على منطقة أبو جداد بمحلية سربا شمال مدينة الجنينة.
وبحسب مصادر محلية، فإن طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للجيش السوداني أطلقت صاروخاً استهدف الموقع الذي كان يتواجد فيه الأمير وأفراد أسرته، ما أدى إلى مقتلهم على الفور وإصابة عدد من مرافقيه.
ونُقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين سادت حالة من الحزن والقلق في أوساط المجتمع المحلي الذي وصف الحادثة بأنها ضربة مؤلمة للرمزية القبلية والإدارية في الإقليم.

بالتزامن مع هذه الواقعة، شهدت الولاية نفسها غارة جوية أخرى بطائرات مسيّرة استهدفت مقر الحكومة المحلية، ما أدى إلى إصابة رئيس الإدارة المدنية التيجاني كرشوم ومقتل ثلاثة من أفراد حراسته.
وذكرت المصادر أن الهجوم وقع صباح الأحد واستهدف بشكل مباشر مقر الحكومة وسيارة كرشوم، فيما أُصيب طفلان مدنيان كانا بالقرب من الموقع.
عقب القصف، فرضت قوات الدعم السريع التي تسيطر على الولاية طوقاً أمنياً مشدداً ومنعت المدنيين من الاقتراب من المنطقة المستهدفة، مما زاد من حالة التوتر في المدينة.

وفي تطور آخر، تعرض سوق سرف عمرة في شمال دارفور لقصف جوي بطائرات مسيّرة، أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتدمير سيارات ومحال تجارية.
وقالت شهادات ميدانية إن الهجوم وقع أثناء ذروة النشاط التجاري، ما تسبب في أضرار بشرية ومادية كبيرة وأثار حالة من الذعر بين السكان.

تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد ميداني متواصل في ولايات دارفور، حيث تتزايد وتيرة الضربات الجوية والاشتباكات المسلحة وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة سياسية أو وقف لإطلاق النار.
ويرى مراقبون أن استمرار القصف في المناطق المأهولة يفاقم معاناة المدنيين ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم الذي يشهد نزاعاً متصاعداً منذ أكثر من عامين.

Share This Article