مستشار قوات الدعم السريع يحمّل قيادات الحركة الإسلامية مسؤولية الحرب ويرد على تصريحات كرتي

2 Min Read

في خضم التصعيد السياسي والعسكري الذي يعيشه السودان، خرج الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، بتصريحات لافتة عبر منصة “إكس”، وجّه فيها اتهامات مباشرة لقيادات الحركة الإسلامية بالوقوف وراء الحرب الجارية، مؤكداً أنها لعبت الدور الأبرز في إشعال الصراع وإطالة أمده.

وقال طبيق إن بيان الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، الذي انتقد فيه موقف الآلية الرباعية الدولية – المكوّنة من السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – يكشف، على حد وصفه، “الجهات التي أشعلت الحرب وتعمل على استمرارها”. وأوضح أن القيادات الإسلامية وفرت دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً لكتائب البراء وغيرها من التشكيلات المسلحة، وهو ما اعتبره العقبة الرئيسية أمام أي تسوية سلمية.

وطالب طبيق المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بالتعامل مع ما وصفه بـ”التحكم الخفي” في قرارات الجيش السوداني، مشيراً إلى أن هذا النفوذ يعرقل جهود الوساطة ويمنع الوصول إلى حل سياسي شامل يوقف معاناة السودانيين.

تأتي هذه التصريحات في سياق حالة من التوتر المتصاعد، حيث تتبادل الأطراف المتحاربة الاتهامات بشأن أسباب تعقيد مسار التسوية. فبينما يرفض الجيش السوداني اتهامات بالانحياز للحل العسكري، ترى قوات الدعم السريع أن الإسلاميين يوجهون القرار داخل المؤسسة العسكرية، بما يطيل أمد النزاع ويقوّض فرص الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.

وفي الوقت الذي تستمر فيه هذه الاتهامات المتبادلة، يزداد الضغط الدولي والإقليمي من أجل دفع الأطراف المتحاربة إلى طاولة الحوار. فالآلية الرباعية الدولية، التي تعرضت لانتقادات كرتي، تؤكد في بياناتها المتكررة دعمها لعملية سياسية تقود إلى انتقال مدني شامل، فيما يرى مراقبون أن الصراع بين التيارات الإسلامية والحركات المسلحة يشكّل واحداً من أبرز التحديات أمام مستقبل السلام في السودان.

ومع تواصل المعارك على الأرض وغياب بوادر اتفاق، يظل المشهد السوداني رهيناً لمعادلة معقدة يتداخل فيها العامل الداخلي مع الحسابات الإقليمية والدولية، ما يجعل أي تسوية مرهونة بقدرة الأطراف على تجاوز خلافاتها ووضع حد للحرب التي أنهكت البلاد منذ أبريل 2023.

Share This Article