مرضى الفشل الكلوي يغلقون طريقًا رئيسيًا في بورتسودان احتجاجًا على توقف خدمات الغسيل

2 Min Read

شهدت مدينة بورتسودان، الثلاثاء، احتجاجا لعدد من مرضى الفشل الكلوي الذين أقدموا على إغلاق إحدى الطرق الرئيسية في المدينة، تعبيرًا عن استيائهم من توقف جلسات الغسيل الكلوي، نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتدهور الخدمات الصحية، وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر المرضى وهم يجلسون على الأرض وسط الشارع، رافعين أصواتهم بمطالب عاجلة لإنقاذ حياتهم، في ظل تعطل المركز الطبي الوحيد الذي يعتمدون عليه للبقاء على قيد الحياة.

يعاني مركز غسيل الكلى في بورتسودان من أزمة متفاقمة تتمثل في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ونقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، ما أدى إلى توقف الخدمة الطبية الحيوية عن مئات المرضى الذين يحتاجون جلسات غسيل دورية، فإن توقف الخدمة يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من مضاعفات مزمنة ويحتاجون إلى جلسات غسيل بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.

وكان المرضى قد نظموا وقفات احتجاجية سابقة داخل المركز وخارجه خلال الأسابيع الماضية، طالبوا خلالها وزارة الصحة بتوفير ماكينات غسيل جديدة ومستلزمات العلاج الأساسية، إلا أن الاستجابة ظلت محدودة وسط تدهور الوضع الصحي العام في البلاد.

يستقبل مركز غسيل الكلى في بورتسودان أكثر من 325 مريضًا أسبوعيًا، من بينهم عدد كبير من النازحين الذين فرّوا من مناطق النزاع المسلح في ولايات السودان المختلفة، هذا التزايد في أعداد المرضى فاقم الضغط على الموارد الطبية المحدودة، ما جعل الأزمات اللوجستية تنعكس بشكل مباشر على حياة المرضى.

وجهت جهات طبية وإنسانية نداءًا عاجلاً للسلطات المحلية والاتحادية بضرورة التدخل السريع لحل أزمة المركز، من خلال تأمين الكهرباء والمولدات، وتوفير الوقود والمستلزمات الطبية، لضمان استمرارية الخدمة ومنع حدوث كارثة إنسانية محتملة، ويأتي هذا الحدث في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في السودان من أزمات متراكمة، نتيجة النزاع الدائر، وشح الموارد، وتراجع الدعم الدولي، مما ينعكس سلبًا على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، وعلى رأسهم مرضى الكلى والسرطان والأمراض المزمنة.

Share This Article