وقع الصندوق القومي لرعاية الطلاب مذكرة تفاهم مع جامعة السودان التقانية تهدف إلى إدارة وتطوير المشروعات الإنتاجية للطلاب، في خطوة تسعى لتعزيز دور الجامعات في بناء القدرات وتحويل الطلاب من مستهلكين إلى منتجين. وجرى التوقيع بحضور قيادات من الجانبين، حيث وقّع عن الصندوق الأمين العام د. أحمد حمزة الأمين، فيما وقّع عن الجامعة مديرها البروفيسور صلاح قاسم محمد أحمد.
أكد د. أحمد حمزة أن المذكرة تأتي في إطار رؤية الصندوق لما بعد الحرب، وتهدف إلى تمكين الطلاب عبر التدريب والتأهيل في الصناعات الحرفية والغذائية والمهارات الإنتاجية. وأوضح أن هذه الخطوة تعزز قدرة الطالب على الاعتماد على نفسه وخدمة أسرته ومجتمعه، لافتاً إلى أن السودان يمتلك موارد طبيعية ضخمة لا يمكن استثمارها بالشكل الأمثل إلا من خلال تكامل الجهود مع الجامعات التقنية.
من جانبه، اعتبر البروفيسور صلاح قاسم الاتفاقية مبادرة رائدة لدعم التدريب التقني والفني، مشيراً إلى أن الجامعة مستعدة للدخول في شراكات فاعلة مع الصندوق لتطوير مهارات الطلاب وتوفير فرص عمل تسهم في النهضة الاقتصادية. وأكد أن إعداد كوادر تقنية ماهرة يمثل ركيزة أساسية لزيادة الإنتاجية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأوضح مدير إدارة المشروعات الإنتاجية بالصندوق، الأستاذ مالك بلة، أن المذكرة تشمل إقامة شراكات اقتصادية بين الصندوق والجامعة وفروعها بالولايات، إلى جانب إنشاء حواضن إنتاجية للطلاب في مجالات متعددة. وأكد أن تنفيذ المذكرة سيبدأ فوراً من خلال إطلاق مشاريع مشتركة بين الطرفين.
المذكرة، التي تمتد لخمسة أعوام، تتضمن تنفيذ برامج تدريبية متنوعة داخل المجمعات السكنية للطلاب والمؤسسات الحكومية. وقد شهد مراسم التوقيع من جانب الجامعة د. علاء الدين عبد الرحمن، ومن جانب الصندوق د. محمد أحمد علي مدير الإدارة العامة للموارد والاستثمار، إلى جانب مديري الموارد والمشروعات وأمناء ولايتي البحر الأحمر وسنار، إضافة إلى المدير المكلف للمكتب التنفيذي للأمين العام.
