ثمّن مدير عام قطاع الصناعة بولاية البحر الأحمر، الأستاذ أحمد محمد طاهر، الدور الريادي الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دعم وتطوير التعليم الفني بالولاية، مشيدًا بسعي المنظمة المستمر إلى بناء شراكات فاعلة مع الجهات ذات الصلة من أجل تحسين فرص العمل، وتأهيل الشباب والطلاب، وتطوير القوى العاملة في الولاية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده بمكتبه اليوم مع مدير قطاع التعليم في مكتب اليونسكو بالسودان، الدكتور أيمن بدري، بحضور عدد من ممثلي الجهات الفنية والتعليمية، حيث تم بحث أوجه التعاون المشتركة وسبل تطوير المشروعات الجارية والمستقبلية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني.
وأوضح الأستاذ أحمد محمد طاهر، أن الاجتماع ناقش آليات تطوير مشروع “بناء قدرات الشباب في قطاع المصائد البحرية”، والذي يهدف إلى تدريب الشباب وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة للعمل في مجالات الصيد البحري والاستزراع السمكي، من خلال الاستفادة من الإمكانات الموجودة لدى إدارة المصائد، خاصة قوارب الصيد المتوفرة، ووضع خطة لتشغيلها وإدارتها بكفاءة خلال الفترة المقبلة.
كما تناول الاجتماع عددًا من المحاور الأساسية المتعلقة بتطوير المناهج الفنية، وبناء القدرات المؤسسية، وتحديث برامج التدريب بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، الأمر الذي يسهم في تقليص الفجوة بين التعليم والتوظيف، ويمكّن الشباب من الدخول إلى سوق العمل وهم مزوّدون بالمعرفة والمهارات التطبيقية.
وأعرب طاهر عن أمله في تعزيز التعاون بين كافة المنظمات العاملة في مجالات التعليم والتدريب الفني، بما يسهم في خلق بيئة إنتاجية داعمة، تُعزز من قدرة القطاع الحكومي على تنفيذ برامجه وتحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بتطوير الموارد البشرية.
وشهد الاجتماع حضور الدكتور حسين أحمد إبراهيم، ممثل إدارة المصائد، والأستاذ سعيد أبو الحسن، مدير الإدارة العامة للتخطيط ممثلًا لوزارة التربية والتعليم بالولاية، حيث أكدا بدورهما على أهمية العمل المشترك والتكامل بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتحقيق نقلة نوعية في التعليم الفني والمهني، ودعم جهود الحكومة في خلق فرص عمل حقيقية ومستدامة.