أعلن مجلس الأمن الدولي، في بيان رسمي، رفضه القاطع لتشكيل أي حكومة موازية في السودان، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد وسلامة أراضيها، وقد تؤدي إلى تفاقم الصراع الداخلي وتعقيد الأزمة القائمة. كما دعا المجلس إلى رفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدًا أن استمرار الوضع الحالي يفاقم المعاناة الإنسانية للسكان.
وجاء هذا الموقف عقب إعلان تحالف “تأسيس”، الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع، تشكيل مجلس رئاسي وتعيين رئيس وزراء وحكام للأقاليم، في خطوة اعتبرها المجلس محاولة لإنشاء سلطة موازية للسلطات الرسمية المعترف بها دوليًا. وحذر أعضاء المجلس من أن مثل هذه التحركات الأحادية الجانب قد تؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني، فضلًا عن تأثيراتها المباشرة على الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وشدد البيان على التزام مجلس الأمن بسيادة السودان واستقلاله ووحدته، داعيًا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض السلام والاستقرار، والعمل على العودة إلى طاولة الحوار كخيار وحيد لمعالجة الخلافات. كما أكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لدعم العملية السياسية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين دون عوائق، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من أي مسار نحو تسوية شاملة ومستدامة للأزمة السودانية.