اختتم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، زيارته إلى مدينة بورتسودان بعد سلسلة مشاورات أجراها في نيروبي مع جهات كينية وسودانية. وأكد لعمامرة أنه شجع خلال لقائه الأطراف السودانية على الانخراط في حوار شامل يهدف إلى تحقيق خطوات ملموسة نحو سودان سلمي وموحد.
ذكر لعمامرة عبر صفحته على منصة “إكس” أنه التقى في بورتسودان برئيس الوزراء كامل إدريس، ووزير الخارجية، إلى جانب ممثلين عن الكتلة الديمقراطية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وفريق الأمم المتحدة في السودان.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المبعوث الأممي أجرى في السودان ونيروبي لقاءات وُصفت بـ”البناءة للغاية” مع مختلف الأطراف المعنية. وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى إرساء الأساس لعملية سلام شاملة تضمن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
وفي السياق، رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بما وصفه بالتقدم المحرز نحو التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، عبر الآلية الرباعية. وأكد، في تصريحات نُقلت عبر موقع أخبار الأمم المتحدة، على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين في مختلف المناطق المتضررة.
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وما خلفته من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه ملايين السودانيين خطر المجاعة ويعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
