شهدت مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان تصعيداً جديداً في العمليات العسكرية، حيث أفادت مصادر محلية أن طائرة مسيّرة شنت هجوماً على مواقع تابعة لكتيبة البراء بن مالك ووحدات الهجانة في المنطقة المعروفة بالـ13 غرب المدينة. وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على غارة مماثلة استهدفت، تجمعاً عسكرياً مشتركاً يضم عناصر من كتيبة البراء والجيش السوداني في ذات المنطقة، وأسفر حينها عن مقتل وإصابة أكثر من 55 عنصراً، ما يعكس تصاعداً في وتيرة الضربات الجوية التي تشهدها ولاية شمال كردفان.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر عسكرية في ولاية النيل الأبيض أن وحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوداني تمكنت من اعتراض وإسقاط ست طائرات مسيّرة كانت متجهة نحو معسكر الطلحة شمال مدينة الدويم، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
كما شهدت قرية أولاد الشريف في شمال كردفان هجوماً بطائرة مسيّرة نُسب إلى قوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ما يضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الاستهدافات الجوية التي طالت مناطق مأهولة بالسكان، وأثارت قلقاً متزايداً بشأن اتساع دائرة النزاع لتشمل المدنيين والمنشآت الحيوية.
تواصل الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة في ولايات كردفان والنيل الأبيض تصعيد حدة الصراع العسكري، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعياتها على المدنيين، وسط دعوات متكررة لاحتواء النزاع ومنع توسع نطاق الاستهدافات.
