شهدت مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، قصفاً جوياً بطائرة مسيّرة استهدف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.
وذكرت المصادر أن الهجوم استهدف مقر شرطة المدينة في حي الشرتاي، وأسفر عن مقتل خمسة أفراد من القوة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، إضافةً إلى تدمير سيارتين عسكريتين مزودتين بالأسلحة. وأفادت شهادات ميدانية بأن الطائرة ظلت تحلق في أجواء المدينة لأكثر من نصف ساعة عقب الضربة، دون أن تواجه أي رد من المضادات الجوية التابعة لقوات الدعم السريع، ما أثار تساؤلات حول جاهزية الدفاعات الأرضية في المنطقة.
لم يقتصر القصف على مقر الشرطة، حيث استهدفت الطائرة المسيرة مبنى المدرسة الصناعية في الجهة الغربية من كبكابية، والذي تستخدمه قوات الدعم السريع كمركز لتجنيد العناصر. وأدى القصف إلى إصابة عدد من الأفراد، توفي أحدهم متأثراً بجراحه لاحقاً.
عقب القصف، فرضت قوات الدعم السريع طوقاً أمنياً حول موقعي الهجوم، ومنعت حركة المواطنين في الشوارع المؤدية إلى حَيّي الشرتاي والصفاء. وتم نقل الجرحى إلى خارج المدينة بسيارات إسعاف وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقتٍ يسود فيه توتر وقلق بين السكان المحليين خشية تكرار الهجمات الجوية أو توسعها لمناطق أخرى داخل المدينة.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور تصاعداً في العمليات العسكرية والهجمات الجوية، وسط اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن المسؤولية عن التصعيد. ولا تزال الأوضاع في كبكابية تسودها حالة من الترقب والحذر في انتظار توضيحات رسمية حول طبيعة الهجوم والردود المحتملة.
