شهدت مدينة أسوان المصرية مغادرة 28 حافلة سفرية تقل على متنها ما يقارب 1450 راكبًا متجهين إلى مدينة وادي حلفا شمال السودان، وذلك ضمن الفوج رقم (42) من مشروع العودة الطوعية.
ووفقًا للجنة المنظمة، فإن الرحلة انطلقت من محطة السد العالي بأسوان، على أن يتم توزيع العائدين إلى مختلف المدن والمناطق السودانية عقب وصولهم إلى حلفا. وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لجهود السلطات السودانية في تسهيل عودة المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة البلاد بسبب ظروف الحرب والأزمات المعيشية.
ويُعد هذا التحرك جزءًا من مشروع العودة الذي تشرف عليه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، حيث تمكن حتى الآن من إعادة أكثر من 102 ألف مواطن إلى أرض الوطن. وتؤكد اللجنة أن البرنامج يستهدف تنظيم عمليات العودة بشكل آمن ومنظم، مع توفير وسائل النقل والدعم اللوجستي اللازمين لتخفيف الأعباء عن الأسر السودانية.
ويرى مراقبون أن هذه الرحلات تمثل بارقة أمل لآلاف السودانيين الراغبين في العودة إلى ديارهم، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي لا تزال تلقي بظلالها على الحياة اليومية داخل السودان. كما يشير آخرون إلى أن استمرار هذه الجهود يعكس حرص الجهات المنظمة على الحفاظ على صلة المواطنين بوطنهم وتيسير اندماجهم مجددًا في مجتمعاتهم المحلية.
بهذا، يواصل مشروع العودة الطوعية خطواته، حيث يشكل جسرًا إنسانيًا بين مصر والسودان، ويمنح العائدين فرصة جديدة للبدء من جديد وسط تحديات متزايدة.
