دعا رئيس الحركة الشعبية – التيار الديمقراطي وعضو الهيئة القيادية لتحالف قوى الثورة، ياسر عرمان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى توضيح تفاصيل لقائه الأخير مع مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مسعد بولس، والذي جرى في سويسرا.
وأكد عرمان أن مثل هذا اللقاء، الذي وصفه بـ”الحساس”، ينبغي أن يتم في أجواء من الشفافية وبعلم الشعب السوداني والرأي العام، لا أن يظل محاطًا بالسرية. وأشار إلى أن التوقيت الذي جرى فيه الاجتماع يعكس بداية اتصالات مباشرة بين فريق ترامب وبعض الأطراف السودانية، ما يستدعي توضيح أهدافه ومخرجاته.
وأضاف أن أولوية البلاد في المرحلة الراهنة يجب أن تكون التوصل إلى اتفاق سلام شامل يضع حدًا للحرب المستمرة، والتي أدت إلى نزوح ملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها. وشدد على أن أي عملية سياسية يجب أن تشمل القوى المدنية الديمقراطية وكافة الأطراف المعنية بالنزاع، لضمان وقف إطلاق النار وفتح مسار سياسي يعيد الانتقال الديمقراطي ويعالج قضايا المتضررين.
كما أكد عرمان على ضرورة أن يقود السودانيون بأنفسهم مبادرات السلام، معتبرًا أن دور الأطراف الخارجية يمكن أن يكون داعمًا لكنه لا يجب أن يحل محل القوى الوطنية. وانتقد في الوقت ذاته حملات التخوين التي تطال دعاة السلام، مشيرًا إلى أن بعض المجموعات الإسلامية تستخدم هذه الأساليب كسلاح سياسي، وداعيًا إلى دعم جهود إنهاء الحرب بدل التشكيك فيها.