شخصيات دولية وسودانية تتهم الجيش بتعطيل جهود السلام

2 Min Read

عُقدت في العاصمة الكينية نيروبي ندوة رفيعة المستوى شارك فيها دبلوماسيون دوليون وأفارقة، إلى جانب قيادات سياسية سودانية، حيث وجّه المشاركون اتهامات مباشرة للجيش السوداني بالعمل على إعاقة فرص السلام وإفشال مساعي الحوار لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.

وخلال الندوة، أشار المتحدثون إلى أن الجيش السوداني قاطع عدة منابر تفاوضية مهمة، من بينها محادثات جدة (مايو–يونيو 2023)، ومنبر المنامة في نهاية العام ذاته، إضافة إلى مفاوضات جنيف مطلع 2025. واعتُبر هذا الموقف تعبيرًا عن نهج رافض للحلول السلمية وتوجّهًا واضحًا نحو التصعيد العسكري.

المشاركون أبدوا قلقهم من إبرام الجيش صفقات تسليح مع دول مثل إيران، تركيا، وباكستان، محذرين من أن ذلك قد يسهم في توسيع رقعة النزاع وتحويله إلى حرب ذات أبعاد إقليمية. كما جرى التطرق إلى اتهامات للجيش بالتحالف مع مجموعات ذات توجهات إسلامية متشددة، ما يعكس بحسب المتحدثين ابتعادًا عن أي مسار سياسي توافقي.

شهدت الندوة مطالب متزايدة بإعادة إطلاق العملية التفاوضية، وفرض ضغوط دولية على الأطراف التي ترفض الانخراط في الحوار، إضافة إلى وقف تدفق السلاح إلى السودان وفتح ممرات إنسانية عاجلة لتأمين وصول المساعدات للمدنيين.

تأتي هذه التطورات في وقت تؤكد فيه تقارير أممية أن السودان يواجه معدلات نزوح وجوع غير مسبوقة، وسط صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا بسبب استمرار العمليات العسكرية.

Share This Article