أكد رئيس حركة العدل والمساواة وعضو تحالف “تأسيس السودان”، الدكتور سليمان صندل حقار، أن الشعب السوداني لا يمت بصلة لنظام الإنقاذ السابق الذي وصفه بـ”المشؤوم”، مشيرًا إلى أن هذا النظام يعيد إنتاج نفسه حاليًا من خلال ما سماه “مجموعة بورتسودان”.
وفي تدوينة نشرها عبر صفحته على فيسبوك، أوضح صندل أن هناك محاولات من بعض الأطراف المرتبطة بالمؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن والاستخبارات، التي حكمت البلاد على مدى 35 عامًا، لترويج فكرة أن الشعب السوداني يرفض أي عملية سياسية تهدف إلى وقف الحرب، واصفًا ذلك بـ”الأكذوبة” التي لا تعكس حقيقة الموقف الشعبي.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من المواطنين تؤيد إنهاء الحرب والبحث عن تسوية سياسية، في حين ترفض ذلك جهات محددة، من بينها مجموعة بورتسودان، وحزب المؤتمر الوطني، والحركة الإسلامية، إلى جانب من وصفهم بـ”الانتهازيين وتجار الحرب” الذين يحققون مكاسب من استمرار النزاع. واعتبر أن هذه الأطراف ستكون الخاسر الأكبر في حال التوصل إلى اتفاق سياسي، وهو ما يدفعها لعرقلة أي جهود للسلام.
وفي ما يتعلق بموقف تحالف “تأسيس السودان”، شدد صندل على أن وقف الحرب يمثل أولوية قصوى للحكومة المنبثقة عن التحالف، وأن هذا التوجه يستند إلى المبادئ الواردة في الميثاق والدستور الانتقالي لعام 2025، مؤكدًا أن الموقف ثابت ومبدئي وليس خطوة تكتيكية. وأضاف أن التحالف سيواصل العمل بجدية لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور، والمضي في “طريق ثالث” يفرض السلام عبر إرادة شعبية واسعة تؤمن بوحدة السودان والتغيير الشامل.