سقوط قتلى وجرحى في مواجهات قبلية جنوب عد الفرسان بجنوب دارفور

2 Min Read

شهدت منطقة بوبة الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب مدينة عد الفرسان بولاية جنوب دارفور، يوم الاثنين، اشتباكات عنيفة بين مجموعات من قبيلة البني هلبة، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 18 آخرين بجروح متفاوتة، بعضهم في حالة حرجة، وفق ما أفادت به ثلاثة مصادر محلية متطابقة.

وبحسب مصدر بالإدارة المدنية في الولاية، اندلع القتال في ساعات العصر إثر حادثة سرقة أبقار واسعة، تسببت في اندلاع مواجهات بين مجموعتي الفيارين وأولاد وادي من قبيلة البني هلبة.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات تطورت بسرعة إلى مواجهات مسلحة استخدمت فيها أسلحة نارية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وتم نقل المصابين إلى مستشفى نيالا والمستشفى الريفي بعد الفرسان، وسط مخاوف من تدهور حالتهم بسبب ضعف الخدمات الطبية في المنطقة.

وأشار مصدر ميداني إلى أن عناصر من قوات الدعم السريع المنتشرة في المنطقة انحازوا خلال الاشتباكات إلى بطونهم القبلية، من دون تدخل رسمي من قيادة القوات أو الإدارة الأهلية لاحتواء الموقف.
وأثار هذا التطور قلقاً واسعاً في الأوساط المحلية، باعتباره مؤشراً على تداخل الانتماءات القبلية داخل المؤسسات المسلحة وصعوبة ضبطها في مناطق النزاع.

من جهتهم، قال شهود عيان إن الوضع في المنطقة ما زال متوتراً حتى مساء الاثنين، مع حشد مجموعات مسلحة من الطرفين استعداداً لجولة جديدة من القتال. وأكدوا أن الأهالي يعيشون حالة من الخوف والقلق في ظل غياب أي جهود وساطة أو تدخل حكومي لوقف التصعيد.

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من النزاعات القبلية المتكررة في إقليم دارفور، التي غالباً ما تنشأ بسبب خلافات حول الموارد أو حوادث نهب وسرقة ماشية، قبل أن تتطور إلى مواجهات دامية.
ويعاني الإقليم من انتشار السلاح بين المدنيين وضعف آليات التدخل السريع، ما يجعل من أي خلاف محلي احتمالاً لتصاعد العنف.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه الحوادث يؤكد الحاجة إلى إعادة بناء المنظومة الأمنية وتعزيز دور الإدارة الأهلية، إلى جانب إطلاق مبادرات مجتمعية للمصالحة وبناء الثقة بين المكونات القبلية.

Share This Article