زالنجي تغلق أسواقها خوفًا من غارات المسيّرات وسط تصاعد التوتر الأمني في دارفور

2 Min Read

أغلقت الأسواق الرئيسية في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور أبوابها، بعد تصاعد المخاوف من هجمات جوية بطائرات مسيّرة استهدفت عدداً من مدن الإقليم خلال اليومين الماضيين.
وأكد شهود عيان ومصادر محلية أن السوق الرئيسي للمدينة توقف عن العمل بالكامل، بينما واصلت بعض المتاجر في سوق الخضروات والجزارة والمواشي نشاطها بشكل محدود، وسط حالة من القلق والترقب بين السكان.

تشير التقارير إلى أن حالة من الذعر تسود المدينة، خصوصاً بعد القصف الذي طال بلدتي سرف عمرة والجنينة في اليوم السابق.
وقال أحد الشهود إن حركة المواطنين في الشوارع أصبحت شبه معدومة، فيما لجأت قوات الدعم السريع المنتشرة في المدينة إلى إخفاء آلياتها ومظاهرها العسكرية تحت الأشجار تحسباً لأي استهداف جديد.
ويصف سكان المدينة الوضع بأنه “هدوء حذر يخفي توتراً متصاعداً”.

تخضع زالنجي منذ عام 2023 لسيطرة قوات الدعم السريع بعد انسحاب الجيش السوداني إلى مناطق جبل مرة والطينة على الحدود مع تشاد.
وتعد المدينة من أبرز المراكز الإدارية والتجارية في وسط دارفور، وقد شهدت في أغسطس الماضي قصفاً بطائرة مسيّرة استهدف داخلية الطالبات بجامعة زالنجي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وأثار موجة من الإدانات المحلية والدولية.

بالتوازي مع إغلاق الأسواق في زالنجي، شهدت ولاية غرب دارفور الأحد سلسلة من الغارات الجوية بطائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للجيش السوداني، أسفرت عن مقتل أمير قبيلة المهادي محمد حسب الله وثلاثة من أفراد أسرته في منطقة أبو جداد بمحلية سربا.
كما استُهدف مقر الحكومة المحلية في الولاية، ما أدى إلى إصابة رئيس الإدارة المدنية التيجاني كرشوم ومقتل عدد من مرافقيه.

وفي شمال دارفور، تعرضت مدينة سرف عمرة لقصف مماثل استهدف السوق المحلي، مسبباً إصابات بين المدنيين وتدميراً لعدد من المحال والسيارات.
ويرى مراقبون أن تكرار استهداف المرافق المدنية والتجارية يعكس تدهور الوضع الأمني في الإقليم وغياب أي ترتيبات فعالة لحماية المدنيين، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

ويأتي هذا التصعيد فيما تتزايد المخاوف من اتساع رقعة القصف الجوي في ولايات دارفور، مع استمرار النزاع المسلح وغياب بوادر حل سياسي قريب.

Share This Article