أكد رئيس الوزراء، د. كامل إدريس، أن الزراعة ستتصدّر أولويات حكومة الأمل خلال المرحلة المقبلة، مشددًا على عزم الحكومة تحويل القطاع الزراعي إلى قاطرة للنمو الاقتصادي، وذلك عبر توظيف الإمكانات الطبيعية والموارد الهائلة التي تزخر بها البلاد. وجاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليوم بمكتبه بمدينة بورتسودان مع وزير الزراعة والري، الأستاذ عصمت قرشي، حيث ناقش اللقاء سبل تطوير القطاع الزراعي والري، والتحديات التي تواجهه، لا سيما في ما يتعلق بالتمويل والتنسيق بين الجهات ذات الصلة.
وأشار د. كامل إدريس إلى أن السودان يمتلك مقومات زراعية فريدة، من أراضٍ خصبة ومياه وموارد بشرية، مؤكدًا أن استغلال هذه المزايا بطريقة علمية ومدروسة كفيل بجعل السودان في مقدمة الدول الزراعية عالميًا. وأوضح أن الحكومة ستعمل على توفير كل ما من شأنه إنجاح الموسم الزراعي وتطوير البنية التحتية الزراعية، لتكون الزراعة ركيزة رئيسية في تحقيق الأمن الغذائي والنمو المستدام.
من جانبه، أوضح وزير الزراعة والري عصمت قرشي، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أنه قدم لرئيس الوزراء رؤية شاملة لخطته خلال المرحلة المقبلة، والتي تشمل معالجة مشكلات التمويل الزراعي، وتأهيل مشاريع الري، وتطوير نظم الإنتاج والتسويق. كما طرح عددًا من المقترحات المتعلقة بتعزيز الشراكات مع البنوك التجارية والبنك المركزي، لضمان توفير التمويل اللازم للمزارعين، وتمكينهم من الاستعداد المبكر للمواسم الزراعية. وأشار قرشي إلى أن رئيس الوزراء أبدى دعمه الكامل لخطة الوزارة، وأكد أهمية التنسيق الوثيق بين المزارعين والجهات الحكومية والقطاع المصرفي، لتنفيذ برامج وسياسات من شأنها نقل القطاع الزراعي من الاعتماد التقليدي إلى الإنتاجية الحديثة والمنافسة الدولية.
ويُعد هذا اللقاء تأكيدًا على الاهتمام الحكومي المتزايد بملف الزراعة، باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل الأزمات التي تشهدها البلاد والحاجة الملحة لتأمين مصادر دخل مستدامة.
