أكد الدكتور كامل إدريس، رئيس وزراء حكومة الأمل المدنية، التزام حكومته بالعمل من أجل كرامة وعزة الشعب السوداني، مشدداً على رفض أي إملاءات خارجية تتعارض مع سيادة السودان وأمنه القومي. جاء ذلك خلال خطابه أمام أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء الخميس.
وقال إدريس في كلمته: “أقف أمامكم اليوم باسم حكومة السودان المدنية، وإنابة عن الشعب السوداني الأبي، وفاءً للعهد الذي قطعه رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بتعيين رئيس وزراء مدني يتمتع بسلطات مستقلة، ترسيخاً لقيم الحكم المدني والانتقال الديمقراطي.”
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تحقيق السلام العادل يمثل أولوية قصوى لحكومته، مؤكداً أن أي حلول أو تسويات يجب أن تحترم الملكية الوطنية للسودان، وتستند إلى خيارات شعبه دون تدخلات أو وصاية خارجية.
وفي مستهل كلمته، هنأ إدريس وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك على انتخابها رئيسة للجمعية العامة في دورتها الثمانين، كما أعرب عن تقديره لأداء السيد فيلمون يانغ خلال رئاسته للدورة السابقة. كما وجّه شكره إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مثمناً جهوده المتواصلة في دعم قضايا السلام والعدل، ودفاعه عن الدول النامية.
ويأتي خطاب إدريس في وقت تتزايد فيه التحديات أمام السودان، الذي يواجه أزمة إنسانية وسياسية عميقة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وسط دعوات دولية متصاعدة لإيجاد تسوية شاملة تضمن استقرار البلاد.
