أكدت عضو مجلس السيادة الانتقالي، د. سلمى عبدالجبار المبارك، على أهمية تعزيز الجهود الإنسانية في الولايات المتضررة من النزاعات والأزمات، مشددة على ضرورة دعم برامج العودة الطوعية للنازحين وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة للعائدين، بما في ذلك مياه الشرب، والرعاية الصحية، ودعم المستشفيات والمدارس.
جاءت تصريحات د. سلمى خلال لقائها في بورتسودان مع الفريق الركن الصادق إسماعيل محمود، مستشار رئيس مجلس السيادة لشؤون المنظمات والعمل الإنساني، حيث ناقش الطرفان الأوضاع الإنسانية الراهنة، وسبل رفع مستوى الدعم المقدم للمتضررين.
وأشادت د. سلمى خلال اللقاء بجهود المستشارية واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية في إيصال المساعدات إلى مستحقيها وتسهيل عمل فرق الإغاثة على الأرض، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تكثيف التعاون بين مختلف الجهات الرسمية والشركاء الدوليين لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
من جانبه، أوضح الفريق الركن الصادق إسماعيل، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أنه قدم تنويرًا حول الجهود التي بذلتها المستشارية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى رؤية الحكومة في مجال العمل الإنساني، والتي تتضمن برنامجًا لتوزيع الإغاثات بشكل شهري على جميع ولايات السودان، لضمان وصول المساعدات بانتظام إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وأعرب الفريق الصادق عن تقديره لدور د. سلمى عبدالجبار في دعم القضايا الإنسانية ومتابعة تنفيذ برامج الإغاثة، معتبرًا أن جهودها تسهم في تعزيز مساعي الدولة لمعالجة تداعيات النزوح وتوفير بيئة مناسبة لعودة النازحين.
يأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه البلاد تحديات إنسانية متفاقمة بسبب النزاعات المسلحة والانهيار الجزئي للخدمات الأساسية في بعض الولايات، ما يجعل العودة الطوعية من أبرز الملفات المطروحة أمام الحكومة والمجتمع الدولي لضمان الاستقرار الاجتماعي وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
