خبير جيولوجي يحذر من مخاطر إدارية في تشغيل سد النهضة واحتمال تعرض السودان لفيضانات

2 Min Read

حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من مخاطر ما وصفه بـ”التخبط الإداري” في إدارة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مؤكداً أن الإجراءات الحالية قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة في السودان، خاصة بعد تجاوز منسوب نهر النيل في الخرطوم مستوى الفيضان المحدد.

وأوضح شراقي أن إثيوبيا استقبلت موسم الفيضان بينما كانت بحيرة السد ممتلئة، الأمر الذي دفعها إلى فتح أربع بوابات من المفيض العلوي واستخدام ممر التصريف الأوسط. وأضاف أن عدم تشغيل توربينات الكهرباء بكفاءة، إلى جانب غياب التصريف التدريجي قبل الفيضان، يشير إلى محاولات لإخفاء تعطل التوربينات، مما يفاقم المخاطر على دولتي المصب.

وسجل نهر النيل في الخرطوم يوم الأربعاء 24 سبتمبر منسوباً بلغ 16.64 متر، متجاوزاً مستوى الفيضان البالغ 16.50 متر. ويقترب هذا الرقم من الرقم القياسي المسجل في سبتمبر 2020، والذي بلغ 17.66 متر. كما بلغ حجم المياه المنصرفة من السد نحو 635 مليون متر مكعب، بزيادة تفوق 200 مليون متر مكعب عن المعدلات الطبيعية للأمطار الموسمية.

أصدرت وزارة الزراعة والري السودانية تحذيرات عاجلة للسكان المقيمين على ضفتي النيل الأزرق من الروصيرص وحتى الخرطوم، بالإضافة إلى ضفتي نهر النيل من الخرطوم حتى مدينة مروي، داعية إلى الحذر من الارتفاع المتسارع في المناسيب واحتمال وقوع فيضانات مفاجئة قد تؤثر على القرى والمزارع والممتلكات.

أما بالنسبة لمصر، فأكد شراقي أن السد العالي في أسوان جاهز لاستقبال المياه الواردة من إثيوبيا والنيل الأبيض، مشيراً إلى أن بحيرة ناصر تشهد ارتفاعاً تدريجياً في منسوبها رغم الاستخدامات المكثفة خلال موسم أقصى الاحتياجات المائية، والذي يقترب من نهايته.

ويأتي هذا التحذير في وقت يتزايد فيه القلق الإقليمي من تداعيات إدارة سد النهضة، وسط مطالب متكررة بضرورة التنسيق الفني بين دول الحوض لتفادي المخاطر المائية والإنسانية المحتملة.

Share This Article