أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تحالف “تأسيس”، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميتي)، اتصالاً هاتفياً مع المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي، أنيت فيبر، حيث تطرق النقاش إلى الأوضاع الراهنة في السودان وسبل تعزيز الاستقرار السياسي والإنساني في البلاد.
ركزت المحادثات على التحديات الميدانية الملحة، خاصة في ما يتعلق بالقطاعات الخدمية والإنسانية. وأكد دقلو، وفق البيان الرسمي، أن إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمياه يمثل أولوية قصوى، باعتبارهما الركيزة الأساسية لتيسير جهود الإغاثة العاجلة وتمهيد الطريق لبرامج التنمية المستدامة.
وشدد الجانبان على أهمية تضافر الجهود بين الفاعلين المحليين، والشركاء الدوليين، والمنظمات الإنسانية، لضمان وصول المساعدات إلى الشرائح الأكثر تضرراً من النزاع، بما في ذلك النازحون داخلياً والمجتمعات المستضيفة لهم. وأكد البيان أن نجاح أي مبادرة إنسانية أو تنموية يتطلب شراكات قوية مبنية على التنسيق الفعّال وتبادل الخبرات.
يأتي هذا الاتصال في إطار تحركات الاتحاد الأوروبي المستمرة لمتابعة الأوضاع في السودان، إذ سبق للمبعوثة أنيت فيبر أن أكدت أكثر من مرة التزام الاتحاد بدعم الحلول السلمية ومعالجة الأزمات الإنسانية في المنطقة. كما يمثل هذا الموقف امتداداً لسياسة أوروبية تركز على دعم الاستقرار عبر التنمية، إلى جانب توفير الدعم الفني والمالي لبرامج الطوارئ.
واتفق الطرفان على أن التعاون المشترك يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الصمود المجتمعي، وتهيئة بيئة أكثر استقراراً تسمح بعودة الخدمات الأساسية، بما يسهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية. وأوضح البيان أن هذه الجهود تُعد خطوة أولى نحو مسار طويل يهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتوفير مقومات التعافي الاقتصادي والاجتماعي.
بهذا، يعكس الاتصال بين حميتي والمبعوثة الأوروبية استمرار الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية، والتأكيد على أن التنسيق بين الداخل والخارج هو السبيل لتجاوز التحديات المعقدة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.