أعربت حكومة “تأسيس” عن إدانتها الشديدة للهجمات الجوية التي استهدفت المدنيين في مدينتي الجنينة وسرف عمرة بإقليمي غرب وشمال دارفور، ووصفتها في بيان رسمي بأنها تمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ“الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين”.
وأوضح البيان أن الهجمات نُفذت بواسطة طائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني، واستهدفت مناطق مأهولة بالسكان والأسواق والمنشآت الخدمية، ما أدى إلى مقتل العشرات من النساء والأطفال وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدت الحكومة أن تلك المناطق تخلو من أي وجود عسكري، معتبرة أن استهدافها يمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار الحرب ويقوّض الجهود الإنسانية في الإقليم.
ودعت حكومة “تأسيس” المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإقليمية إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات وحماية المدنيين، محذّرة من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في دارفور.
كما طالبت بفتح تحقيقات مستقلة في الغارات الجوية الأخيرة ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة أن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين يخالف مبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
أشارت الحكومة في بيانها إلى أن تصاعد العمليات الجوية يأتي في وقت تشهد فيه مناطق دارفور أوضاعًا إنسانية متدهورة، مع استمرار موجات النزوح ونقص الغذاء والدواء والمأوى.
وأكدت أن هذه الاعتداءات تعرقل جهود الإغاثة الإنسانية وتمنع وصول المساعدات إلى المتضررين، داعية إلى توفير ممرات آمنة لإيصال الدعم الإنساني، وضمان حماية المدنيين من آثار الحرب الدائرة.
