أثار نائب رئيس الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو، جوزيف توكا، جدلاً واسعاً بتصريحات أعلن فيها عزمه على كشف ما وصفه بـ”ملفات وفضائح سياسية” مرتبطة بقيادة الحركة، متهماً الحلو بـ”الاتجار بقضايا أبناء النوبة” لتحقيق مكاسب وتحالفات شخصية.
قال توكا إنه يفكر جدياً في مغادرة الحركة الشعبية بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في صفوفها، مشيراً إلى أنه التحق بها مدفوعاً بحلم أبناء جبال النوبة في حياة أفضل، لكنه يرى أن هذا الحلم يتم “تسويقه سياسياً” عبر تحالفات مثيرة للجدل، على حد تعبيره. وأضاف أن الشعارات التي ترفعها القيادة الحالية “تحولت إلى أدوات للتكسب السياسي”، مؤكداً استعداده لمواصلة النضال عبر مسار مستقل، رغم إدراكه للمخاطر التي قد تصل إلى الاعتقال أو التصفية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الحركة الشعبية – جناح الحلو خلافات متصاعدة داخل صفوفها، تتعلق بمستقبل القيادة وطبيعة التحالفات الإقليمية والدولية. ويرى مراقبون أن موقف توكا يعكس عمق التباينات الداخلية، خاصة في ظل النقاشات المستمرة حول مسار الحركة وأهدافها الاستراتيجية.