أعلنت غرفة طوارئ مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور عن توقف مصنع الأوكسجين الوحيد في الولاية، الذي يزوّد مستشفى الجنينة والمستشفيات الريفية والخاصة بالأوكسجين، في وقت بدأت فيه جهود من منظمات دولية لإصلاحه وضمان استئناف عمله في أقرب وقت ممكن.
وقالت الغرفة في بيان، إن مجموعة من الأطباء بادرت بالتواصل مع المنظمات الدولية للمساعدة في معالجة الأزمة، وقد استجابت منظمة اليونيسف وتعهدت بإصلاح المصنع بالتنسيق مع منظمة أنترسوس.
وأوضح البيان أن المهندس المكلّف بأعمال الصيانة وصل إلى العاصمة التشادية انجمينا وهو في طريقه إلى مدينة الجنينة لبدء عمليات الإصلاح وإعادة تشغيل المصنع.
وقدمت الغرفة شكرها للأطباء الذين تحركوا بشكل عاجل ولمنظمة الصحة العالمية التي ساهمت في تنسيق الجهود بين الجهات المختلفة، ما ساعد في تسريع استجابة المنظمات الدولية.
ويُعد مصنع الأوكسجين بمدينة الجنينة الرافد الأساسي للمرافق الصحية في غرب دارفور، كما كان يزوّد بعض المستشفيات في ولايات دارفور الأخرى قبل أن تتوقف مصانع الأوكسجين هناك بسبب الحرب.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، التجاني كرشوم، عن ضوابط صارمة لحماية الموسم الزراعي، تضمنت تنظيم حركة الماشية وفرض عقوبات على المتسببين في إتلاف المحاصيل.
وقال كرشوم خلال زيارة إلى محلية سربا إن الأمن يمثل “خطًا أحمر”، مؤكدًا أن حماية الموسم الزراعي مسؤولية جماعية بين السلطات والمجتمع المحلي.
وأوضح أن السلطات حددت موعد فتح حركة الماشية حتى 15 يناير المقبل، محذرًا من أن دخول أي ماشية إلى الأراضي الزراعية قبل هذا التاريخ سيُعرّض أصحابها لعقوبة السجن لمدة عام وغرامة مالية.
وأشار إلى أن الزراعة والإنتاج يمثلان الطريق الأساسي لمحاربة المجاعة وتأمين الغذاء للمواطنين.
وأكد كرشوم أن الأوضاع الأمنية والخدمية في محلية سربا شهدت تحسنًا ملحوظًا وعودة الأسواق والخدمات بعد فترة من التدهور بسبب الحرب.
كما دعا جميع المكونات المجتمعية من رحل ومستقرين وقيادات محلية إلى التعاون من أجل إعادة النازحين وفتح الأسواق وتشغيل المستشفيات والمدارس وإصلاح الطرق، مشددًا على أن الاستقرار الزراعي يعتمد على توافر الأمن والتكامل بين المجتمع والسلطات المحلية.
وأضاف رئيس الإدارة المدنية أن الإدارات الأهلية كانت قد تبرأت من المجرمين وسلمت وثيقة للجنة أمن الولاية، مؤكدًا أن “المجرم لا قبيلة له”، وأن الحكومة ستواصل العمل على محاربة الجريمة وحماية المواطنين لضمان استمرار الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.