توقعت وزارة الطاقة والنفط في السودان استئناف التيار الكهربائي خلال الأيام المقبلة في مناطق واسعة من الخرطوم، بحري، وشرق النيل، مع إعطاء الأولوية لمحطات المياه والمستشفيات والأحياء السكنية. ويأتي ذلك في إطار خطة حكومية شاملة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وتشجيع المواطنين على العودة إلى مناطقهم المتأثرة بالنزاع.
وزير الطاقة والنفط، المعتصم إبراهيم علي جاد الله، أوضح خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا لتهيئة البيئة العامة بولاية الخرطوم، أن خسائر قطاع الكهرباء تجاوزت 1.7 مليار دولار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. وأشار إلى أن الأضرار شملت شبكات التوزيع والنقل والمحطات التحويلية، متهماً قوات الدعم السريع بالتسبب في تخريب متعمد للبنية التحتية خلال وجودها في العاصمة.
الاجتماع، الذي عُقد برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر وبحضور وزراء ومسؤولين من بنك السودان المركزي واتحاد أصحاب العمل، استعرض تقارير اللجان الخدمية الخاصة بالكهرباء والمياه والصحة. وناقش المشاركون الجهود المبذولة لإصلاح المحطات التحويلية والخطوط الناقلة، إلى جانب متابعة خطط استعادة الخدمات الأساسية.
في ما يتعلق بمياه الشرب، استعرضت ولاية الخرطوم الخطوات المتخذة لإعادة تأهيل المحطات الرئيسية، ومنها محطات بحري، المقرن، سوبا، جبل أولياء، بيت المال، وشمال بحري. وأُعلن عن دخول محطة مياه سوبا الخدمة بكامل طاقتها، بينما عادت بقية المحطات للعمل بنسب متفاوتة على أن تصل إلى تشغيلها الكامل تدريجياً خلال الفترة المقبلة.
قدّم وكيل وزارة الصحة الاتحادية تقريراً شاملاً حول الخطة الإسعافية للقطاع الصحي، والتي تضمنت تحسين البيئة الصحية، مكافحة نواقل الأمراض، دعم مراكز الرعاية الأولية، وتأهيل المستشفيات. كما شملت الخطة توفير أجهزة ومعدات طبية وتعزيز تشغيل المرافق الصحية، بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 35 مليون دولار.
وفي ختام الاجتماع، أوصت اللجنة الإعلامية بضرورة تسليط الضوء على هذه التطورات الإيجابية والترويج لها ضمن الجهود الرامية إلى تشجيع المواطنين على العودة إلى مناطقهم، في ظل التحسن التدريجي في خدمات الكهرباء والمياه والصحة.
