أشاد نائب حاكم إقليم دارفور ووالي ولاية وسط دارفور، مصطفى تمبور، بدور القوات المسلحة السودانية في مواجهة ما وصفه بالمهددات والمخاطر التي تهدد وحدة البلاد واستقرارها، مؤكداً أن هذه المؤسسة العسكرية تمثل، منذ تأسيسها قبل قرن من الزمان، أحد أعمدة الأمن الوطني.
وقال تمبور، إن القوات المسلحة ظلت طوال 71 عاماً منذ عملية “السودنة” في موقع الحامي لأراضي السودان وشعبه، مضيفاً أن ما تمر به البلاد حالياً يمثل تحدياً جديداً يتمثل في المواجهات مع قوات الدعم السريع، والتي شهدت جبهات عدة عمليات عسكرية واسعة.
وفي سياق حديثه، أشار الوالي إلى أن الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر كانت نموذجاً لصمود القوات، إذ واجهت – بحسب تعبيره – أكثر من 270 هجوماً، معتبراً أن هذا الأداء يعكس “تماسك القوات في وجه الضغوط”. كما عبّر عن قناعته بأن استعادة السيطرة على كامل أراضي السودان “أمر ممكن وقريب” في حال استمرار ما وصفه بالتماسك العسكري.
وأكد تمبور أن القوات المسلحة ليست وحدها في هذه المواجهة، بل تحظى بدعم قوات مساندة أخرى، مشيراً إلى أن هذا التنسيق بين القوات المختلفة ساهم في تعزيز الدفاع عن المواقع الاستراتيجية.
كما وجّه تحية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأعضاء المجلس، مثمّناً، وفق وصفه، “جهودهم في دعم المؤسسة العسكرية والوجود الميداني في الخطوط الأمامية”.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية في عدة ولايات، وسط دعوات داخلية وخارجية لوقف القتال والدخول في مفاوضات سياسية شاملة، وهو ما يثير تساؤلات حول المسارات المحتملة للأزمة ومستقبل الاستقرار في البلاد.