أصدر رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، قراراً بتعيين الإعلامي البارز عمر الجزلي مستشاراً بالهيئة العامة للتلفزيون القومي، وذلك بناءً على توصية من وزير الثقافة والإعلام والسياحة، الأستاذ خالد الإعيسر. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها جزءاً من خطة حكومية لإعادة هيكلة وتطوير المنظومة الإعلامية الرسمية في البلاد.
قرار تعيين الجزلي يأتي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه مؤسسات الإعلام السوداني بعد سنوات من التراجع والتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية. وتسعى الحكومة من خلال الاستعانة بخبرات إعلاميين مخضرمين إلى إعادة الاعتبار للتلفزيون القومي كمنصة وطنية جامعة تعكس تنوع السودان وتاريخه الثقافي والاجتماعي.
يُعد عمر الجزلي من أبرز الأسماء في مجال الإعلام السوداني، إذ ارتبط اسمه بعدد من البرامج التي شكلت ذاكرة إعلامية للأجيال، وكان له دور كبير في تأسيس وتطوير العمل التلفزيوني والإذاعي عبر عقود. هذه الخبرة الطويلة جعلت منه مرجعاً مهنياً يمكن أن يسهم في صياغة رؤية جديدة للتلفزيون القومي تتسم بالمهنية والتجديد.
وفقاً لدوائر إعلامية، فإن الحكومة تسعى من خلال هذا التعيين إلى:
- رفع كفاءة الأداء الإعلامي بالتلفزيون القومي.
- الاستفادة من الخبرات الوطنية في وضع خطط واستراتيجيات تطويرية.
- تعزيز دور الإعلام الرسمي في نشر التوعية ومواكبة الأحداث الوطنية والدولية.
- تقديم محتوى يلبي تطلعات المشاهد السوداني، ويعكس صورة إيجابية للبلاد خارجياً.
يأتي هذا التعيين ضمن توجه حكومي أوسع لإصلاح مؤسسات الإعلام الرسمية وإعادة بنائها على أسس مهنية حديثة، بما يعزز من مصداقيتها وقدرتها التنافسية في مواجهة التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي.
بهذا القرار، تأمل الحكومة أن يساهم عمر الجزلي بخبراته في دفع مسيرة التلفزيون القومي نحو مرحلة جديدة من التطوير، تعيد له مكانته التاريخية ودوره كمنبر وطني رئيسي.