تظاهرات طلابية في مدينة كريمة احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء

2 Min Read

شهدت مدينة كريمة شمالي السودان خروج تظاهرات طلابية واسعة النطاق، نظمها طلاب مدارس التعليم الأساسي، احتجاجاً على استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لأكثر من خمسة أشهر متواصلة، ما أثّر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية وظروف الحياة اليومية للسكان.

ورفع الطلاب المشاركون في التظاهرات لافتات تعكس مطالبهم وتعبّر عن استيائهم من استمرار الأزمة، من بينها شعارات مثل “لا تعليم في وضع أليم” و”يا مسؤول الكهرباء وين”، في إشارة إلى الأثر السلبي الذي تسببت فيه الأزمة على البيئة الدراسية.

وتُعد مدينة كريمة من أقرب المناطق إلى أحد السدود الكهرومائية الرئيسية في البلاد، حيث تبعد نحو 27 كيلومتراً فقط عن موقع السد. ورغم ذلك، يعاني سكانها من حرمان كامل من التيار الكهربائي، في وقت تصل فيه الإمدادات الكهربائية إلى العديد من الولايات السودانية، الأمر الذي أثار تساؤلات وانتقادات من الأهالي حول أولويات توزيع الموارد والخدمات.

ووصفت مصادر محلية الأزمة بأنها تراكمية وطويلة الأمد، مشيرة إلى أن الأهالي قدّموا في السابق شكاوى عديدة للجهات المختصة، دون أن يتلقوا استجابة واضحة أو جدولاً زمنياً لحل المشكلة.

وبحسب معلمين وأولياء أمور، فإن انقطاع الكهرباء ترك أثراً سلبياً على البيئة التعليمية، حيث اضطر عدد من المدارس إلى تقليص ساعات الدراسة أو إيقافها في بعض الحالات، خاصة في ظل درجات حرارة مرتفعة ونقص الخدمات الأساسية الأخرى مثل مياه الشرب وأجهزة التهوية.

وأكد مواطنون أن غياب الحلول المستدامة يدفع الجيل الأصغر للتعبير عن معاناته بشكل مباشر، وسط مخاوف من أن تتحول هذه التظاهرات إلى احتجاجات شعبية أوسع، إذا استمرت الأزمة دون معالجة حقيقية.

وفي ظل تزايد الضغط المجتمعي، دعا عدد من النشطاء المحليين والقيادات الأهلية الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنهاء الأزمة، مشيرين إلى أن توفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، يُعد من الحقوق التي لا ينبغي التهاون بها، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من السلطات المحلية أو القومية بشأن هذه التظاهرات أو الإجراءات المرتقبة لمعالجة انقطاع الكهرباء في المدينة.

Share This Article