تشهد مدينة عطبرة بولاية نهر النيل حالة من الجدل والتوتر عقب حادثة إطلاق النار داخل مستشفى عطبرة يوم الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فرد من جهاز المخابرات العامة، وإصابة رابع بجروح خطيرة، وسط تضارب في الروايات حول الجهة المسؤولة عن الحادثة.
وفي بيان صدر فجر الثلاثاء، نفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بولاية نهر النيل أي علاقة لها بالحادثة أو بالأشخاص المتورطين، مؤكدة أن ما يُتداول في بعض وسائل الإعلام حول تورط عناصر تابعة لها “عارٍ تمامًا من الصحة”.
وأوضحت أن الشرطة الجنائية ألقت القبض على الجناة، وهم يخضعون حاليًا للتحقيق وفق الإجراءات القانونية، مشددة على التزامها الكامل بحماية المواطن والوطن والعمل ضمن الأطر القانونية.
وأضاف البيان أن القوة المشتركة “لن تتهاون مع أي تصرفات فردية أو محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار”، داعية وسائل الإعلام والمواطنين إلى تحري الدقة في نقل المعلومات وتجنب الشائعات التي تستهدف “تشويه صورتها أو إثارة الفتن”.
وفي المقابل، نقلت تصريحات عن قائد لواء البراء، المصباح طلحة أبوزيد، قوله إن حادث إطلاق النار نُفذ بواسطة عناصر تابعة للقوة المشتركة، ما أدى إلى سقوط القتلى والمصابين، مشيرًا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الملابسات الكاملة للحادثة.
ولا تزال السلطات الأمنية في ولاية نهر النيل تواصل التحقيقات في الواقعة التي أثارت ردود فعل واسعة داخل المدينة، مع دعوات من الأهالي والناشطين إلى كشف الحقائق ومحاسبة الجناة، خاصة في ظل تضارب التصريحات وتعدد الجهات المتهمة.