تصريحات جديدة من الخارجية الأميركية حول حرب السودان

3 Min Read

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريح، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب يضع إنهاء الحرب في السودان ضمن أولوياتها الدبلوماسية، مشيراً إلى أن الملف السوداني يمثل “أحد أهم التحديات الإنسانية والسياسية” على جدول أعمال واشنطن.
وأضاف أن الولايات المتحدة تنظر إلى الأزمة السودانية كملف دولي عاجل يتطلب تنسيقاً مكثفاً بين القوى الإقليمية والدولية، في ظل استمرار المعارك وتفاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة الملايين.

أوضح المتحدث أن واشنطن تعمل حالياً على التحضير لاجتماع جديد للآلية الرباعية المعنية بالملف السوداني، والتي تضم الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية.
الاجتماع المرتقب، بحسب التصريحات، يهدف إلى توحيد الجهود الدبلوماسية ودفع مسار الحل السياسي الشامل، عبر وضع جدول زمني واضح لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الأطراف المتحاربة.
ويُنظر إلى الآلية الرباعية على أنها المسار الأكثر تأثيراً في الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب، بعد تعثر مفاوضات جدة التي رعتها واشنطن والرياض خلال العام الماضي.

شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أن بلاده تدعم حواراً سودانياً شاملاً تقوده الأطراف المحلية، بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين، للوصول إلى سلام دائم واستقرار سياسي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لفرض حلول من الخارج، بل إلى تمكين السودانيين من صياغة مستقبلهم السياسي، مؤكداً أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية التي وصفتها واشنطن بـ“غير المسبوقة”.

تزامنت هذه التصريحات مع تزايد التحذيرات الأممية من خطر المجاعة والنزوح الجماعي، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 12 مليون سوداني نزحوا داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
كما يواجه السودان انهياراً واسعاً في الخدمات الصحية والتعليمية، خاصة في ولايات دارفور والخرطوم والجزيرة، وسط تراجع قدرة المنظمات الدولية على الوصول إلى المتضررين نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كثفت واشنطن اتصالاتها مع شركائها في الرباعية الدولية لإحياء المسار السياسي، بعد فشل المحادثات السابقة في تحقيق اختراق.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن الاجتماع المرتقب للرباعية قد يشهد طرح خطة جديدة لوقف إطلاق النار وبدء عملية انتقال سياسي تستمر تسعة أشهر، تشمل ترتيبات إنسانية عاجلة وبرنامجاً لإعادة الإعمار.
وتأمل واشنطن أن يشكل هذا التحرك بداية مرحلة جديدة من التنسيق الدولي لإنهاء واحدة من أسوأ الحروب في القارة الإفريقية خلال العقد الأخير.

Share This Article