تحركات دبلوماسية لتحالف “تأسيس” على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

2 Min Read

عقد قوني مصطفى أبو بكر، المندوب المعيَّن من قبل تحالف تأسيس، اجتماعاً مع وزير خارجية كينيا بالإنابة ورئيس الوزراء موساليا مودفادي، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. اللقاء جاء في إطار سعي التحالف لتوسيع نطاق اتصالاته الإقليمية والدولية، رغم عدم تمتعه بأي وضع رسمي داخل المنظمة الأممية.

خلال الاجتماع، عبّر أبو بكر عن تقديره للعلاقات التي وصفها بـ”الأخوية” بين السودان وكينيا، مشيداً بالدور الذي تلعبه نيروبي في دعم جهود السلام والاستقرار. كما أكد أهمية تعزيز الحكم المدني الديمقراطي كمسار لحل الأزمة السودانية.

من جانبه، جدّد مودفادي التزام بلاده بمواصلة جهودها لإنهاء النزاعات في السودان، مشيراً إلى أن كينيا ستواصل العمل على التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتهيئة الظروف اللازمة لانتقال سياسي يؤدي إلى حكم مدني مستدام.

كان التحالف قد أعلن في 26 يوليو الماضي من مدينة نيالا بجنوب دارفور تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية، برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وتعيين محمد التعايشي رئيساً للوزراء. وفي الأول من سبتمبر، أصدر التعايشي قراراً بتعيين أبو بكر مندوباً دائماً للتحالف لدى الأمم المتحدة، وهي خطوة لم تحظَ بأي اعتراف رسمي، حيث يظل مقعد السودان في المنظمة مرتبطاً بالحكومة المعترف بها دولياً.

تأتي هذه التحركات في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي. النزاع امتد من الخرطوم إلى دارفور وكردفان والشرق، وأسفر عن أزمة إنسانية غير مسبوقة.

بحسب تقارير الأمم المتحدة، أدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين الأشخاص داخلياً، إضافة إلى لجوء أعداد كبيرة إلى دول الجوار، ليصبح السودان أكبر أزمة نزوح في العالم حالياً. كما شهدت البلاد انهياراً واسعاً في الخدمات الأساسية، من الصحة والتعليم إلى الكهرباء والمياه، فضلاً عن تفاقم معدلات الجوع وتهديد حياة الملايين.

Share This Article