تبادل الاتهامات بين عبد الرحمن الصادق المهدي وحزب الأمة القومي حول مواقف وقيادات الحزب

3 Min Read

شهدت الساحة السياسية السودانية سجالاً بين الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي، نائب رئيس حزب الأمة القومي السابق، والأمانة العامة للحزب، على خلفية بيان أصدرته الأخيرة انتقدت فيه ما اعتبرته محاولات للالتفاف على مبادئ الحزب المؤسسية وتوظيف رمزيته التاريخية لأغراض شخصية أو سياسية.

في رد مطوّل، رفض عبد الرحمن الصادق ما وصفه بـ”الافتراءات المموهة” التي وردت في بيان الأمانة العامة، معتبراً أن لغة البيان تستهدف شخصيات ترتبط بالحزب بروابط عائلية أو تاريخية بهدف إقصائها من مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة. وأكد أنه يمتلك وثائق ووقائع قادرة على تفنيد ما وصفه بـ”المغالطات التاريخية”، مشيراً إلى أن جماهير الحزب والشعب السوداني هم الحكم الفاصل في تقييم أدوار القيادات.

واستعرض المهدي بعض المواقف التي قال إنها تؤكد إسهامه في حماية الحزب، من بينها دوره في ترتيب لقاء جمع الإمام الصادق المهدي بقيادات النظام السابق في 10 أبريل 2019، والذي سبق انحياز اللجنة الأمنية للثورة، إضافة إلى تعيينه لاحقاً رئيساً للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري. وانتقد ما وصفه بتسلق “وافدين جدد” إلى مواقع قيادية دون امتلاكهم خبرة أو معرفة كافية بتاريخ الحزب ومبادئه، متهماً بعضهم بالانحياز لقوات الدعم السريع وإخفاء مواقفهم الحقيقية خلف شعارات عامة.

وفي ما يتعلق بزيارته لدار الأمة، أوضح المهدي أنه قام بها بصفته رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية المالكة للعقار المؤجر للحزب، بعد ورود معلومات عن احتلال بعض الأسر للمقر احتجاجاً على دعم الحزب لقوات الدعم السريع. وقال إنه نسق الزيارة مع لجنة شكلها رئيس الحزب المكلف، برفقة ممثل للقوات المسلحة، لحل المشكلة سلمياً وتوضيح الموقف القانوني، مشيراً إلى أن المحتجين تفهموا موقفه بعد أن أوضح أن غالبية قواعد الحزب ترفض دعم القوات المذكورة.

من جانبه، جدد بيان الأمانة العامة لحزب الأمة القومي التأكيد على تمسك الحزب بمبادئه المؤسسية ورفضه لأي محاولات لتجاوز إرادة قواعده الشعبية أو المساس بوحدته. وأوضح البيان أن الشرعية التنظيمية تُكتسب عبر المؤسسات الحزبية المنتخبة، وأن دخول عناصر عسكرية إلى دار الحزب ليس أمراً جديداً، مستشهداً بحوادث مماثلة في السابق، مع تأكيده على أن الدار عادت دوماً إلى قيادة الحزب وجماهيره.

ودعا البيان كوادر الحزب وجماهير الأنصار إلى التحلي باليقظة والتصدي لأي تحركات تهدد وحدة الحزب وخطه السياسي، لضمان استمراره في قيادة مسار الثورة والتحول الديمقراطي في السودان.

Share This Article