برنامج الغذاء العالمي: خطر المجاعة يهدد آلاف العائلات المحاصرة في الفاشر

2 Min Read

أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيرًا عاجلاً بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مشيرًا إلى أن آلاف العائلات المحاصرة داخل المدينة تواجه خطرًا متزايدًا بالمجاعة نتيجة تعذر وصول المساعدات الإنسانية واستنفاد الإمدادات الغذائية المتاحة.

وفي بيان رسمي، أوضح البرنامج أن الوصول الإنساني إلى المدينة قد انقطع، مما ترك السكان المتبقين يواجهون أوضاعًا شديدة القسوة، وسط نقص حاد في الغذاء، وصعوبة في تأمين الاحتياجات الأساسية، مع استمرار حصار المدينة منذ أكثر من عام.

ونقل البيان عن المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق وجنوب إفريقيا، إريك بيرديسون، قوله إن الوضع في الفاشر بات ينذر بكارثة إنسانية، مؤكدًا أن السكان يعيشون في ظروف غير إنسانية، مضيفًا:
“الجميع في الفاشر يكافحون يوميًا للبقاء على قيد الحياة. لقد استُنفدت آليات التأقلم لدى الناس بالكامل بعد أكثر من عامين من الحرب، وبدون وصول فوري ومستمر للمساعدات، ستُفقد أرواح.”

ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار القتال في مناطق واسعة من السودان، حيث تُعد الفاشر إحدى أبرز المدن المتأثرة بالحرب، وقد تعرضت خلال الأشهر الماضية إلى موجات متكررة من العنف، وقيود على دخول المساعدات، ما ساهم في تدهور الأمن الغذائي إلى مستويات خطيرة.

وتشير التقارير الدولية إلى أن سكان المدينة يعانون من انعدام شبه تام للمواد الغذائية الأساسية، في وقت فشلت فيه جهود المنظمات الإنسانية في إيصال الإمدادات بسبب القيود الأمنية والنزاع المستمر في محيط المدينة.

ودعا برنامج الغذاء العالمي المجتمع الدولي والأطراف المتحاربة إلى تسهيل الوصول الإنساني الفوري إلى المدينة، من أجل تجنب تفاقم الكارثة، وإنقاذ الأرواح، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يُهدد بتعطيل الطرق وزيادة صعوبة إيصال المساعدات.

تحذير برنامج الغذاء العالمي يعكس واقعًا مأساويًا تعيشه مدينة الفاشر، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مضاعفة للاستجابة العاجلة، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات، في وقت تبدو فيه الأزمة الإنسانية مرشحة لمزيد من التصاعد ما لم تُتخذ إجراءات فورية وفعالة.

Share This Article