المؤتمر السوداني يتهم الجيش بالمسؤولية عن الغارات على الفاشر والكومة ويطالب بتحقيق دولي عاجل

2 Min Read

أصدر حزب المؤتمر السوداني فرعية الكومة بيانًا حاد اللهجة، حمّل فيه الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عن الغارات الجوية التي استهدفت مدينة الفاشر ومنطقة الكومة بولاية شمال دارفور، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وكبار السن.

وقال الحزب في بيانه الصادر إن طائرات مسيّرة تابعة للجيش نفذت الهجوم على مواقع مدنية، واصفًا ما حدث بأنه “اعتداء إجرامي وانتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني”، داعيًا إلى تحقيق عاجل ومساءلة المسؤولين عن هذه الهجمات.

وأضاف البيان أن الهجوم استهدف تجمعًا اجتماعيًا في منزل الشيخ أحمد رابح دشيش بمدينة الكومة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين. ونشر الحزب قائمة أولية تضم 16 ضحية، مشيرًا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب غياب الخدمات الطبية والإسعافية في المنطقة. ووصف الحزب المشهد بأنه “مؤلم ويعكس عمق المأساة الإنسانية التي تعيشها الكومة منذ عامين”.

تشهد مناطق شمال دارفور، ولا سيما الفاشر ونيالا، تصعيدًا عسكريًا متزايدًا منذ العام الماضي، حيث تتبادل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين. وتسببت الغارات الجوية والقصف المدفعي المتبادل في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم.

ويرى مراقبون أن مدينة الفاشر تمثل موقعًا استراتيجيًا مهمًا للطرفين، إذ يسعى الجيش السوداني إلى استعادة السيطرة الكاملة عليها، بينما تحاول قوات الدعم السريع تعزيز مواقعها في المناطق المحيطة، مما يجعل المدنيين في قلب دائرة الصراع العسكري.

في ختام بيانه، دعا حزب المؤتمر السوداني المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإغاثية إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين في الكومة والمناطق المجاورة، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية سيؤدي إلى مزيد من الموت والانقسام.

وشدد الحزب على أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الوحيد لإنقاذ السودان من الدمار، مضيفًا أن وقف الحرب بات واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا لا يحتمل التأجيل.

Share This Article