أعلنت هيئة الجوازات والسجل المدني في السودان عن اكتمال التحضيرات الفنية لتشغيل مصنع الجواز الإلكتروني في مجمع أم درمان، وذلك ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تحديث منظومة الخدمات المدنية وتعزيز التحول الرقمي في مؤسسات الدولة.
ويُعد المصنع الجديد من أبرز مشاريع الهيئة في مجال تطوير خدمات الهوية والجوازات، ويهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتسهيل إجراءات استخراج الجوازات والهجرة. وأوضحت الهيئة أن المشروع يأتي في إطار جهودها لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحديث البنية التحتية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة.
جاء الإعلان خلال الاجتماع الدوري لقيادة هيئة الجوازات والسجل المدني برئاسة الفريق شرطة حقوقي عثمان محمد الحسن دينكاوي، رئيس الهيئة، وبحضور مديري الإدارات المختصة.
وناقش الاجتماع مستوى الجاهزية الفنية والإدارية للمصنع الجديد، إلى جانب تقييم الأنظمة الإلكترونية المستخدمة ومطابقتها للمعايير الدولية في مجال إدارة الهوية والجوازات. كما شدد الاجتماع على أهمية تسريع عملية التحديث في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكدت الهيئة كذلك اكتمال الترتيبات الفنية لإصدار البطاقة القومية الجديدة خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من الاختبارات التقنية والتحديثات الإلكترونية للنظام المعتمد. وتستهدف الخطوة توحيد قاعدة البيانات المدنية، وتسهيل الحصول على الخدمات الحكومية عبر بطاقة ذكية متعددة الاستخدامات تتميز بدرجة عالية من الأمان والتكامل بين المؤسسات الرسمية.
وبحسب المكتب الصحفي للشرطة، بحث الاجتماع أيضًا السياسات العامة وخطط التطوير في مجالات الجوازات والسجل المدني، بما يعزز كفاءة الأداء المؤسسي وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف الولايات.
كما ناقش الاجتماع آليات رفع كفاءة الكوادر العاملة من خلال برامج تدريب وتأهيل مستمرة لمواكبة التحولات الرقمية في القطاع، مؤكدًا أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ المشروعات.
وفي ختام الاجتماع، أكد الفريق عثمان دينكاوي حرص الهيئة على تحسين جودة الخدمات المدنية والهجرية وتقديمها للمواطنين بكفاءة وشفافية رغم التحديات الراهنة. وأشاد بجهود الإدارات المختلفة في تنفيذ الخطط التطويرية، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مبادرات تقنية جديدة تسهم في تعزيز الثقة بالخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات للمواطنين داخل السودان وخارجه.