أدان مجلس الوزراء السوداني برئاسة الدكتور كامل إدريس الهجوم الذي استهدف مدينة الأبيض بطائرات مسيّرة، ووصفه بأنه يمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار النزاع المسلح، ويضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وأوضح المجلس، في بيان رسمي، أن الهجوم الذي نُسب إلى قوات الدعم السريع يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني ويعرض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر.
وأكد البيان أن الحكومة تدين بأشد العبارات هذا النوع من العمليات، معتبرةً أنه يستهدف البنية التحتية والخدمات الأساسية ويزيد من معاناة السكان في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وأضاف البيان أن الحكومة ماضية في أداء واجبها الوطني لحماية المدنيين، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ دولة القانون، مشددة على أن مثل هذه الهجمات لن تثنيها عن التزاماتها تجاه المواطنين.
من جانبها، أعلنت القوات المسلحة السودانية أن الهجوم تم باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت عدة منشآت مدنية في مدينة الأبيض، بينها المستشفى التعليمي ومستشفى الضمان وعدد من الأحياء السكنية ومرافق الخدمات العامة.
وأكد الجيش أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية كبيرة دون وقوع خسائر في الأرواح، واصفًا العملية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومؤشر على ما وصفه بـ”تدهور أخلاقي” في سلوك الجهات المنفذة.
ويأتي هذا الحادث في ظل تجدد المواجهات في عدد من المدن السودانية، حيث تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدف مواقع مدنية وعسكرية على حد سواء، ما يثير مخاوف من اتساع نطاق العمليات وتهديد الأمن الإنساني في مناطق النزاع.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تؤكد الحاجة إلى حل سياسي شامل يضع حدًا للتصعيد العسكري ويضمن حماية المدنيين، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتزايد الأضرار في البنية التحتية الحيوية للبلاد.
