الاتحاد الأوروبي: حرب السودان تدمر التعليم وتهدد مستقبل جيل كامل

2 Min Read

حذر الاتحاد الأوروبي من التداعيات الكارثية للحرب الدائرة في السودان على قطاع التعليم، مؤكداً أن النزاع المستمر أدى إلى حرمان أكثر من 19 مليون طفل من الوصول الآمن والمنتظم إلى المدارس، ما يضع مستقبل جيل كامل تحت تهديد حقيقي.

وأوضح الاتحاد الأوروبي، في بيان رسمي، أن آثار الحرب لم تقتصر على تدمير البنية التحتية للمدارس فحسب، بل أدت أيضاً إلى تشريد المعلمين والطلاب وفقدان المساحات التعليمية الآمنة، مما تسبب في تعطيل البيئة التعليمية بشكل كامل. واعتبر أن هذا الوضع ينذر بعواقب بعيدة المدى على استقرار وتنمية السودان.

وأشار البيان إلى أن منظمة اليونيسف، بدعم مباشر من الاتحاد الأوروبي، تعمل على تنفيذ تدخلات واسعة لإعادة إحياء العملية التعليمية، وتشمل هذه الجهود:

  • إعادة تأهيل المدارس والمرافق المتضررة.
  • توفير وجبات غذائية للطلاب لضمان الحضور والتركيز.
  • توزيع المواد التعليمية الأساسية.
  • تدريب المعلمين على إدارة الأزمات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.
  • تقديم حوافز مالية لضمان استمرار المعلمين في أداء مهامهم.

وبحسب البيان، تمكنت هذه المبادرات من إعادة أكثر من 230 ألف طفل إلى الفصول الدراسية منذ مطلع عام 2023، في خطوة وُصفت بأنها “بارقة أمل” وسط واقع إنساني وتعليمي شديد التعقيد.

أكد الاتحاد الأوروبي أن المعلمين يمثلون الركيزة الأساسية في نجاح هذه الاستجابة الإنسانية، لافتاً إلى أهمية دورهم في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالحرب، إلى جانب دورهم التعليمي التقليدي. وأوضح أن الاستثمار في تدريبهم وتوفير الدعم لهم يعني الاستثمار في مستقبل السودان بأسره.

شدد الاتحاد الأوروبي على أن دعم التعليم في هذه المرحلة الحرجة هو استثمار مباشر في الاستقرار والتنمية طويلة الأمد، مؤكداً أن استمرار المبادرات الحالية يشكل جسراً حيوياً لاستعادة الحياة التعليمية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جيل مهدد بالانقطاع الكامل عن الدراسة.

Share This Article